أظهرت النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت في البرازيل، فوز مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو بحصوله على أكثر من 46% من الأصوات، وذلك بعد فرز أكثر من 95 % من أصوات الناخبين. وتقدم بولسونارو (63 عاما) بفارق كبير على المرشح اليساري فرناندو حداد الذي حصل على 26%. ونظرا لعدم حصول أحد المرشحين على نسبة 50% +1، المطلوبة لحسم الانتخابات، سيتعين على المرشحين الأول والثاني خوض جولة إعادة يوم 28 أكتوبر الجاري. وقال بولسونارو في تسجيل مصور على صفحته في فيسبوك، إن «مشاكل في ماكينات التصويت الإلكترونية» حرمته الفوز من الدورة الأولى. وبنى مرشح اليمين المتطرف حملته الانتخابية على وعود أبرزها الحدّ من معدلات الجريمة المرتفعة في البلاد وعدم تورطه بالفساد. وفي الدورة الثانية المرتقبة، سيخوض بولسونارو الانتخابات ضد حداد (55 عاما) الذي رشّحه حزب العمال اليساري بدلا من الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي حكما بالسجن في قضية فساد منذ أفريل الفائت. وفي وقت شهدت فيه البرازيل ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق خلال عهد لولا دا سيلفا بين عامي 2003 و2010، عانت أيضا من أسوأ حالة ركود خلال حكم خليفته التي اختارها ديلما روسيف، والتي عزلها البرلمان بعد فضيحة مالية في العام 2016. وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 إلى 2016 قبل أن ينتهي حكمه بشكل مفاجئ مع عزل روسيف. ويلوم الكثير من البرازيليين حزب العمال على الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد.