أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، أن روسيا تحتاج إلى الانتقال من الدولار في التعاملات الدولية إلى عملات أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار المنطق الاقتصادي. قالت نابيولينا خلال مداخلتها في مجلس الدوما الروسي (الغرفة السفلى للبرلمان )، «عندما نتحدث عن التخلي عن الدولار، فإن الحديث يدور في الدرجة الأولى عن الانتقال في الحسابات الخارجية الدولية بشكل أكبر إلى العملات الأخرى وليس إلى الدولار بحيث يجب مراعاة المنطق الاقتصادي». وأضافت نابيولينا «بأن الاتجاه الثاني الذي يركز عليه مصرف روسيا هو المرتبط بالتخلي عن الدولار وهو الحد من دور الدولار في الميزانيات العمومية للمصارف أي ما يعني تقليص منح قروض للأفراد وللكيانات القانونية بالدولار وخاصة لتلك التي ليس لديها دخل بالدولار». وشددت نابيولينا على أن البنك المركزي الروسي سيواصل عمله في هذه المجالات وأن «هذه التدابير مهمة جدا ومفيدة». وكان المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي قد أعلن في تعليق على ما تداولته وسائل الإعلامي بأن الحكومة الروسية تعمل على مسألة تقليل اعتماد الاقتصاد على الدولار عن طريق تشجيع المدفوعات بالعملات الوطنية وأنه لا توجد خطط للتخلي تماما عن الدولار. وكانت وسائل إعلام قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن الحكومة الروسية تقوم بتطوير مشروع للتخلي عن الدولار في اقتصاد البلاد بناء على مقترحات من رئيس مصرف «في تي بي»، أندريه كوستين ومن المفترض أن يوافق رئيس الوزراء دميتري مدفيديف على هذه الوثيقة خلال أسبوع أو أسبوعين.