رفع الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، في حملته الانتخابية خريف 2017، (شعار أمريكا اولا)، حينها اعتبر البعض أن كلام مرشح الجمهورين مجرد سعار نابع من حملة إنتخابية سرعان ما ينتهي بالخسارة أو بالفوز، المفاجئ ان ترامب فاز، واتجه يطبق ما وعد به في الميدان، مدخلا بذلك العالم في ارتباك كبير ، فاصدقاء واشنطن بالامس، تحولوا عند ترامب فجأة الى أعداء، والعكس صحيح، ومضى الوافد الجديد على البيت الابيض يطبق ذلك المثل الشهير عن الرأسمالية لا صداقة تدوم، ولا عداوة تدوم، انما المصلحة هي التي تدوم ، ولعل تقاربه مع بيونغ يونغ وصراعه مع أوروبا خير دليل على ذلك !. القرارت الجديدة التي اعلن عنها الرئيس الامريكي، خاصة من الناحية الاقتصادية أزعجت الكثير من الدول، على غرار الغريمين روسياوالصين، وطالت الشريك السابق الاتحاد الاوروبي، حتى أصبح الكل يتحدث عن حرب معلنة من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية من أجل مصلحتها ضد الجميع كما قالها الرئيس الصيني شي جين بينغ . روسيا : واشنطن أعلنت الحرب علينا وسنرد بالمثل اعتبر رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، أن تشديد العقوبات الاخيرة من قبل واشنطن ضد روسيا هو بمثابة إعلان حرب اقتصادية، من الضروري الرد عليها إذا لزم الأمر بوسائل أخرى، ويجب أن يفهم الأمريكيون هذا.وقال مدفيديف في اجتماع مع موظفي محمية كرونوتسكي الحكومية اليوم، ردا على سؤال حول العقوبات الأخرى التي يمكن لأمريكا اتخاذها ضد روسيا وكيف يمكن أن تؤثر على اقتصاد البلاد؟: لا أود أن أعلق على العقوبات المستقبلية، لكن يمكنني أن أقول شيئا واحدا: إذا حدث شيء مثل حظر أنشطة البنوك أو منع تحويل النقود أو غير ذلك، فهذا يمكن اعتباره بشكل مباشر تماماً، كإعلان حرب اقتصادية. وسيكون من الضروري الرد على هذه الحرب، بالطرق الاقتصادية، وبالطرق السياسية، وإذا لزم الأمر من خلال وسائل أخرى. ويجب أن يفهم أصدقاؤنا الأمريكيون هذا .وأعلنت الإدارة الأمريكية الأربعاء الماضي فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا بحجة استخدامها المزعوم لأسلحة كيميائية في تسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية في مارس الماضي.وحسب تقارير قناة NBC ، فإن الحزمة الأولى من العقوبات الجديدة تفترض حظر توريد منتجات أمريكية ذات استخدام مزدوج إلى روسيا.وتتضمن الحزمة الثانية، تخفيضا في مستوى العلاقات الدبلوماسية، وفرض حظر على الرحلات الجوية التي تقوم بها شركة الطيران الروسية أيروفلوت ، والوقف شبه الكامل للصادرات الأمريكية إلى روسيا.وأوضحت الخارجية الأمريكية أن روسيا تستطيع تجنب الموجة الثانية من العقوبات، في حال ضمانها عدم استخدام الأسلحة الكيميائية، في المستقبل، دون أن توضح كيفية ذلك.بالإضافة إلى ذلك، تم في الأسبوع الماضي تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي بمجموعة كاملة من الإجراءات المناهضة لروسيا، بما في ذلك فرض عقوبات على الدين الحكومي لروسيا والمصارف المملوكة للدولة. الدب والتنين يكبحان جماح راعي البقر ! رفضت روسياوالصين طلبا قدمته الولاياتالمتحدة للأمم المتحدة، لتوسيع اللائحة السوداء للعقوبات ضد كوريا الشمالية، والتي تضمنت مصرفا روسيا وأحد الأشخاص وكيانين كوريين شماليين.وتعليقا على هذه الخطوة قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن سعي واشنطن فرض مزيد من العقوبات ضد بيونغ يانغ، يتعارض مع منطق تخفيض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وقالت الخارجية إن الإجراءات العقابية الأمريكية ليس فقط لا تساهم في تحسين العلاقات الروسية الأمريكية، لكنها أيضا تتعارض مع منطق تخفيض التوتر مع كوريا الشمالية .وأوضحت الخارجية الروسية أن واشنطن تنوي الإبقاء على أقصى درجة من الضغط وأطول ما يمكن على كوريا الشمالية، حتى الانتهاء من نزع السلاح النووي.واعتبرت أن مثل هذا السلوك هدام لتسوية المشكلات مع كوريا الشمالية، وغير مقبول إطلاقا .وكانت الولاياتالمتحدة طلبت الأسبوع الماضي من لجنة تابعة للأمم المتحدة تجميد أصول مصرف أغروسويوز بنك بعد أن زعمت أن البنك يساعد كوريا الشمالية على التهرب من قيود فرضتها الأممالمتحدة على التعاملات المالية.أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض رسوم واردات بنسبة 25 في المئة على بضائع أمريكية بقيمة 16 مليار دولار.وسيدخل القرار الصيني حيز التنفيذ فور تنفيذ الولاياتالمتحدة قرارها بفرض رسوم جمركية بنفس القيمة على بضائع صينية في 23 أغسطس/آب.وتضم قائمة الواردات الأمريكية التي ستطالها الرسوم الجديدة، الفحم والنفط والكيماويات وبعض المعدات الطبية. ترامب يفشل في ترويض القارة العجوز بدأت بوادر حرب تجارية بين واشنطن وبروكسيل في الظهور، بعد قرار الرئيس الأمريكي وضع رسوم جمركية جديدة على واردات الحديد والصلب القادمة من أوروبا والمكسيك وكندا، وحتى الصين الشعبية.الاتحاد الأوروبي تعهد بالرد بالمثل بما يطال بضائع وسلعا أمريكية، فيما لاذت الحكومة البريطانية بالصمت. وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد يعتزم تشجيع الشركات التي ستوسع التجارة مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها، وشددت موغيريني ، على أن حق تحديد الأطراف التي تريد أوروبا التجارة معها يعود للأوروبيين أنفسهم، وأضافت: سنبذل قصارى جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق النووي، كي يستفيد الشعب الإيراني اقتصاديا من هذا الاتفاق، لأننا نعتقد أن هذا يخدم المصالح الأمنية ليس لمنطقتنا فحسب، بل للعالم أجمع .وقالت: نشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، على زيادة الأعمال التجارية مع إيران، باعتبار ذلك جزءا مما يمثل أولوية أمنية بالنسبة لنا ، موضحة أن التجارة جزء لا يتجزأ من الصفقة النووية.وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عن أسفه لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران، وأكد عزمه على حماية الشركات الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران، معلنا أن آلية حماية الشركات الأوروبية المتعاملة مه طهران ستدخل حيز التنفيذ في 7 أغسطس الحالي.وتسمح هذه الآلية، وهي ما صار يعرف بقانون التعطيل الذي أقره الاتحاد الأوروبي عام 1996 للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا وليبيا وإيران، بحماية الشركات الأوروبية من العقوبات التي يتخذها طرف ثالث، كما يحظر على المؤسسات الأوروبية الامتثال للعقوبات الأمريكية تحت طائلة التعرض لعقوبات يحددها كل بلد عضو على حدة. العراق يتخلى عن الدولار دعما لإيران دخلت العراق على خط الحرب بين واشنطن والعالم وانتصرت لجارتها ايرات، حيث أفاد المتحدث الرسمي لرئيس الحكومة العراقية، سعد الحديثي، بأن العراق سيكون مضطرا للتخلي عن الدولار في الحسابات التجارية مع إيران، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.وقال الحديثي، لوكالة نوفوستي الروسية، إن العقوبات ستؤثر في الدرجة الأولى على الحوالات المالية، والتعاملات المصرفية المقومة بالدولار الأمريكي، حيث أن الطرفين اتفقا على الابتعاد عن الدولار .وتوقع المسؤول أن يؤثر التخلي عن العملة الأمريكية بشكل سلبي على التعاملات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب الحفاظ على المستوى التجاري في ظل العقوبات المفروضة على طهران. ترامب يعلن الحرب على تركيا والليرة تهوي ! وشنت واشنطن حربا شعواء ضد تركيا منذ أسابيع، ما جعل الاقتصاد التركي يتجه الى الانهيار، فيما تواصل العملة التركية تهاويها في سوق العملات في بادرة توقع من خلالها الخبراء الاقتصاديون انهيار وشيكا في الاقتصاد التركي. وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس في رسالة للكونغرس، إن فرض عقوبات على تركيا في حال إصرارها على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، سيؤدي لخسارة كبيرة لصناعة طائرات إف 35.وأوضح ماتيس أن وقف تسليم تركيا مقاتلات إف 35 ومنع تزويد شركة لوكهيد مارتن بقطع الغيار، سيؤدي إلى توقف إنتاج إف 35 الحربية.وكتب ماتيس في رسالته إلى الكونغرس أنه يعارض إزالة اسم تركيا من برنامج شراء المقاتلات، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث خلل في سلسلة الإمداد على المستوى الدولي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأخير تسليم المقاتلات .وذكّر ماتيس أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن تركيا من بين الشركاء الدوليين الثمانية الأصليين لطائرة F-35، التي تعتمد على المبيعات الدولية بالإضافة إلى المبيعات الأمريكية، وأن تركيا استثمرت 1.25 مليار دولار في مرحلة تطوير الطائرة.وقال ماتيس أيضا في رسالته: إذا توقفت سلسلة التوريد التركية اليوم، فسوف يؤدي ذلك إلى توقف إنتاج الطائرات، وتأخير تسليم ما بين 50-75 طائرة، وسيستغرق الأمر ما بين 18 و24 شهرًا تقريبًا لإعادة توريد الأجزاء التي تصنعها الشركات التركية .وأضاف ماتيس أن الإدارة الأمريكية تضغط على تركيا بشأن قضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون بالإضافة إلى حصولها على منظومة الدفاع الروسية إس-40 .وفي بداية الشهر الجاري، مررت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إلى البنتاغون نسخة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية التي ينص أحد بنودها على منع تركيا من شراء مقاتلات إف-35 الأمريكية الصنع، لكن تعديلا أُدخل على قانون الميزانية ينص على إزالة اسم تركيا من برنامج شراء المقاتلات بسبب سجنها القس الأمريكي أندرو برونسون. ويشير القانون، الذي ينتظر موافقة المجلس، إلى ضرورة معاقبة تركيا لإبرامها صفقة مع روسيا لشراء أنظمة صواريخ إس-400 المتطورة.وتساهم عشر شركات للصناعات الدفاعية في تركيا مع شركة لوكهيد مارتن بشكل كبير في إنتاج قطع غيار ومكونات المقاتلات، مثل شاشات العرض في قمرة القيادة، وإنتاج الغلاف الخارجي وأبواب قسم الذخيرة والقنوات الهوائية. طهران تتضامن مع أنقرة ! رغم الاختلاف الكبير في وجهات النظر، بين طهران وانقرة خاصة فيما يتعلق الامر بالازمة السورية وغيرها من القضايا السياسية في منطقة الشرق الاوسط، الا ان أيران ابدت دعمها لتركيا ضد واشنطن على اثر العقوبات التي فرضتها هذه الاخيرة على الاقتصاد التركي، حيث استنكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فرض الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على تركيا.وذكر ظريف، في تغريدة نشرها امس على حسابه في تويتر ، أن نشوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خلق مشاكل اقتصادية لتركيا، حليف الولاياتالمتحدة ضمن الناتو، أمر مخجل.وحذر عميد الدبلوماسية الإيرانية الرئيس الأمريكي من أنه إذا لم تقلع الولاياتالمتحدة ن إدمانها على فرض العقوبات والغطرسة فإن العالم كله سيتوحد ضد واشنطن، بما يتجاوز الإدانات الشفهية والكلامية، لإجبارها على التخلي عن ذلك.وشدد ظريف على دعم طهرانلأنقرة، مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت وستظل تقف إلى جانب جيرانها. تراجع الاسهم الامريكية وانخفضت الأسهم الأمريكية، يوم الجمعة المضاي ، مع اهتزاز الأسواق العالمية بفعل تهاوي الليرة التركية الناجم عن بواعث القلق إزاء اقتصاد البلاد، وتفاقم الشقاق مع الولاياتالمتحدة.وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينيتش بنسبة 0.81% إلى 25303.17 نقطة، فيما انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.70% إلى 2833.64 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.46% إلى 7855.44 نقطة.وتعيش العملة التركية تراجعا حادا خلال الأيام الماضية، حيث تقوم بتسجل مستويات قياسية بشكل يومي، في ظل الخلاف الدبلوماسي بين أنقرةوواشنطن بشأن قضية القس الأمريكي، آندرو برونسون، المتهم بدعم الإرهاب في تركيا.وعمقت الليرة التركية، اليوم الجمعة، خسائرها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين، حيث هوت العملة التركية أمام نظيرتها الأمريكية بنحو 20%.وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد نشرت تقريرا في وقت سابق، قالت فيه إن البنك المركزي الأوروبي قلق إزاء انكشافه على تركيا في ضوء انخفاض الليرة الكبير . بورصة النفط تستفيد من الحرب ! وتتوجد اسعار النفط، في حالة غير مستقرة فتارة تشهد ارتفاعا وتارة اخرى تشهد هبوطا قياسيابعد الحرب التي اعلنها اقطاب التجارة العالمية فيما بينهم، فقد شهدت قبل أيام تحسنا ملحوظا مع إعادة فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على إيران، أحد كبار مصدري الخام، مما قلص المعروض في الأسواق العالمية، حيث بلغ بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 74.08 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 0.4% عن الإغلاق السابق، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 69.21 دولار للبرميل، فيما عادت الى الانهيار مجددا دون سعر السبعين دولارا للبرميل .