استقبل صبيحة أمس وزير الشباب والرياضة محمد حطاب رفقة كل من رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف وبعض إطارات الوزارة ووجوه رياضية معروفة، على طريقة الأبطال الوفد الرياضي الجزائري العائد من الأرجنتين بعد مشاركة مشرفة في الألعاب الأولمبية للشباب التي جرت بالأرجنتين بحصدهم ل 7 ميداليات. ثمّن الوزير النّتائج التي عادت بها العناصر الوطنية من الأولمبياد قائلا: «نحن على يقين أن أفضل إستثمار يكون دائما في الشباب، والدليل واضح من خلال النتائج الإيجابية المشرفة التي عادت بها العناصر الوطنية من الأرجنتين خلال الألعاب الأولمبية للشباب بحصدها ل 7 ميداليات منها 5 فضية، أي أنّهم وصلوا للنهائي وكانوا في مرتبة نائب البطل وبرونزيتين ونحن جد فخورين بهؤلاء الأبطال الذين شرّفوا الألوان الوطنية والرياضة الجزائرية في هذا المحفل الكبير في ظل المنافسة القوية من الدول المشاركة خاصة في بعض الإختصاصات الصعبة على غرار ألعاب القوى، ما يعني أنّنا نملك مشتلة من المواهب ستفرض وجودها على الصعيد الدولي». واصل حطاب في ذات السياق: «المشاركة في حد ذاتها نتيجة إيجابية لأنه من الصعب التأهل لهذا الموعد، وفي نفس الوقت سمحت للرياضيين بالإحتكاك مع المستوى العالمي ضمن منافسة عرفت تواجد أقوى الفرق، والعناصر الوطنية أثبتت هذا الإحساس وبأنّهم قادرون على التألق في المواعيد الدولية، وسنستثمر فيهم مستقبلا ونقدّم لهم كل الدعم من أجل مواصلة العمل لأنهم خير خلف وأبطال الغد، خاصة أنّنا على مقربة من الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وبعدها مباشرة ألعاب البحر الموتسط بوهران 2021، ونحن نطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة في هذه المواعيد». «الرّابطة مطالبة بتطبيق القوانين واتّخاذ الإجراءات اللاّزمة» أما عن الأحداث المؤسفة التي صاحبت لقاء الجولة ال 11 من الرابطة المحترفة الأولى بين أهلي برج بوعريريج ومولودية الجزائر، ندّد وزير الشباب والرياضة قائلا: «ما حدث خلال المواجهة التي جمعت كل من مولودية الجزائر وأهلي برج بوعريريج ضمن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مؤسف للغاية لأنه لا يعطي الصورة الحقيقية للأنصار الجزائريين ويمس بسمعة الجزائر لأنّه تصرّف غريب عن مجتمعنا وديننا وأخلاقنا وتربيتنا». أضاف الوزير قائلا: «الرياضة في حد ذاتها نموذج للقطاعات الأخرى لأنها تدعو للروح الرياضية سواء في الحياة اليومية أو خلال المنافسات وتقبل النتائج مهما كانت سلبية أو إيجابية وتدعو لإحترام الذات والغير، أو بالمختصر هي قيم وكل من يخرج عنها لا ينتمي للقطاع، ونحن من جهتنا نندّد بهذه التصرفات اللاّأخلاقية وسأتكلّم مع مسؤولي الرابطة لكي يقوموا بعملهم وإتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالأحداث الماضية، ومن دون شك هم الآن فتحوا تحقيقا لمعرفة تفاصيل وملابسات الموضوع، وستطبّق قوانين صارمة حتى لا تتكرّر هذه المشاهد سواء في كرة القدم أو في الرياضات الأخرى». دعا حطاب الجميع إلى ضرورة تكثيف الجهود للقضاء على مثل هذه الظواهر: «العمل الردعي لا يكفي لوحده بل يجب أن تتكاثف الجهود، ونكون يدا واحدة من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا، من خلال التوعية وتدخل المعنيين من مسؤولين ورياضيين إضافة إلى تطبيق القانون الذي من خلاله نكون قد تحملنا مسؤوليتنا كاملة بما أننا في بداية الموسم، لأنه من الضروري أن نتغذى بالقيم الرياضية لكي نعطي أحسن صورة عن الرياضة الجزائرية من خلال عمل بسيط يمكن أن يغير الكثير». تفاؤل بامكانية تأهّل الوفاق إلى النّهائي على حساب الأهلي تطرّق حطّاب إلى المواجهة المصيرية التي تنتظر وفاق سطيف ضمن الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة الأبطال، وتفاءل بإمكانية بلوغه النهائي قائلا: «الحظوظ واردة بالنسبة لممثّلنا فريق وفاق سطيف الذي يلقّب بوفاق الجزائر بالنظر إلى تشريفه الكرة الجزائرية في المواعيد القارية، وهذا الأمر معروف بالنسبة لهذا النادي الكبير الذي سبق أن صنع أمجاد الكرة الجزائرية، وأدخل الفرحة لكل المتتبّعين ما جعلها تصبح عادة، وكلنا نتمنى أن يتأهّل أبناء الهضاب إلى الدور النهائي لإسعاد كل الشّعب الجزائري، ولدينا إحساس مسبق إضافة إلى الإرادة والعزيمة، وعلى محبّي الفريق مناصرة النادي في ملعب 8 ماي 1945».