حلم طالما راود الروائية فضيلة الفاروق هو أن تحول منزلها الصيفي في عنابة إلى بوكافيه المقهى الثقافي الذي يجمع بين المثقفين في شتى المجالات يكون فضاء للكاتب والأديب والفنان التشكيلي و الرسام والنحات و للورشات والإقامات الإبداعية وسيرى هو المشروع الذي سيجسد قريبا بإشراف من دار النشر "الجزائر تقرأ" حسبما كشفت اليوم الروائية فضيلة الفاروق في اللقاء مع الصحافة وزوار المعرض الدولي للكتاب الذي نشطته مع عبد الرزاق بوكبة مدير دار النشر "الجزائر تقرأ". المشروع الذي أفصح عنه عبد الرزاق بوكبة سيكون الأول من نوعه في الجزائر كما يقول بوكبة "مع صفة الكاتبة وهو سيكون مقهى أدبي لكن ببعد تجاري يبيع الكتب واللوحات التشكيلية ويستقبل الفنانين التشكيليين ويستضيف الموسيقيين والكتاب والمبدعين في كل المجالات الثقافية إلى جانب الرواد على المقهى وسيفتح البوكافي فضاءاته المختلفة يوميا وربما يضيف بوكبة سنأخذ تحدي حسب دراسة الوسط العنابي لفتحه 24/24 ساعة. ويراد من هذا البوكافيه أن يكون مركز إشعاع على مستوى عنابة والشرق الجزائري كما سيكسر وجوده الحدود بين تونسوالجزائر من خلال إقامة سوقا للكتاب وتنظيم ورشات تكوينية في القصة القصيرة والسيناريو والكتابة المسرحية والتصميم الفوتوغرافي وسيفتح أيضا حسب أصحاب المشروع جسرا مع بلدان الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط الهدف منه توطيد التواصل الثقافي بين شعوب الضفتين. وقد وجه كل من فضيلة فاروق وعبد الرزاق بوكبة نداء إلى النخبة المثقفة والمحيط العنابي للالتفاف حول هذا المشروع وتبنيه مع الإشارة إلى تنسيق مسبق مع المراكز الثقافية الإيطالي، الفرنسي والألماني المتواجدة بعنابة. كما كشف بوكبة أن البوكافيه يعرض إقامات للكتابة لمدة شهر لكل المبدعين الذين لا يملكون فضاء لممارسة نشاطهم الثقافي ومساحات للرسامين والفنانين التشكيليين لرسم وعرض وبيع أعمالهم الفنية إلى جانب فتح بوكافيه في كل من تندوف ووادي سوف حتى يتم تعزيز التواصل مع البعد الصحراوي والإفريقي على أمل أن ينتهج الفنانون والمثقفون الجزائريون في كل مدن الوطن درب فضيلة فاروق ويشاركون في المشروع بوكافيه في كل ولاية من ولايات الجزائر.