منحت الروائية المغتربة فضيلة الفاروق موافقتها لتحويل بيتها في عنابة إلى مقهي ثقافي، حيث كتبت فضيلة على صفحتها على “فايسبوك” “سيكون بيتي في عنابة مقرا لإشعاع فكري ومشروع ثقافي لطالما حلمت به”، المشروع سيكون تحت إشراف وإدارة دار الجزائر تقرا، وأكد مدير النشر بالدار عبد الرزاق بوكبة أن بيت الفاروق في مدينة عنابة سيتحول إلى بوكافييه (مقهى ثقافي ومكتبة) تحت إشراف دار “الجزائر تقرأ”، وأضاف بوكبة أن الفضاء سيعرف إضافة إلى بيع الكتب ورشات في الكتابة والقراءة مع مواعيد ثقافية شهرية نستضيف فيها نخبة من المبدعين من الجزائر وخارجها. وأكد مدير نشر الجزائر تقرا في تصريح للشروق أن هذا المشروع يأتي في إطار سياسة دار الجزائر تقرأ القائمة على نشر عدوى القراءة في الفضاء الجزائري بعيدا عن الأحكام الجاهزة، حيث سيعمل الفضاء على نشر تقاليد ثقافية باتت منتشرة وسائدة في القارات الخمس. وحسب بوكبة فإن البوكافييه سيكون فضاء تجاريا بروح ورؤية ثقافيتين وفنيتين يتم فيه تسويق الكتاب وتنظيم الورشات واستقبال الإبداع التشكيلي والموسيقي الفوتوغرافي في مدينة عنابة التي لطالما كانت عاصمة ثقافية حتى في عز العنف والإرهاب، وطلع من إشعاعها الثقافي عشرات الأسماء المبدعة، وركز بوكبة على التأكيد أن المشروع سيدعم إرث مدينة عنابة الثقافي وستعمل الدار على الاعتماد على هذا الرصيد في تقديم إضافة حقيقية، من غير أن نكون بديلا للهيئات الحكومية والمدنية الموجودة في المدينة. من جهة أخرى، كشف عبد الرزاق بوكبة أن البوكافييه في عنابة سيكون أيضا مقرا فرعيا لدار الجزائر التي تطمح إلى تقديم فضاء جمالي وإنساني محترف ومشع “دار شغف” المتخصصة في الحساسيات الشعرية الجديدة، ومنصة لتسويق منشورات «الجزائر تقرأ».