كشف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية عن تخصيص حوالي 47 مليار دج للتكفل بالمواطنين المتضررين و إعادة الوضع إلى ما كان عليه على مستوى 22 ولاية التي عرفت هطول غير مسبوق للأمطار و في فترات وجيزة خلال هاته السنة. و أضاف الوزير إن الفيضانات كصورة من صور المخاطر الكبرى أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لحياة الساكنة والوسط الذي نعيش فيه، حيث عرفت الفترة الأخيرة وقوع العديد من الأحداث التي ترتبت عنها خسائر بشرية ومادية تؤكد خطورة هاته الكوارث على سلامة الأشخاص والممتلكات، لا سيما على مستوى المناطق العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية. كما أوضح بدوي المجهودات الكبيرة التي بذلت مؤخرا أبانت عن تجند الجميع، من أفراد الجيش الشعبي الوطني، و القطاعات الوزارية المختلفة و الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية والجماعات الإقليمية، والمؤسسات العمومية و الخاصة وكذا مواطنينا والحركة الجمعوية، هذا ما يبرز بأن الكل معني بمسألة مخاطر الفيضانات. هذا ودعا بدوي الى توحيد الرؤى بين مختلف القطاعات المعنية وكذا تعاضد الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهذه الظواهر وضمان نجاعة تسيير الكوارث، و إني أدعو السيدات والسادة الولاة ورؤساء البلديات من جهتهم، إلى الالتزام بكل التوجيهات ومختلف التوصيات المتخذة في هذا الإطار، وتدارك كل النقائص وتذليل كل العقبات المسجلة ،وكذا السهر على تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بهذا الموضوع.