الرئيس يأمر بتكفل فوري بالمتضررين منها 700 موقع معرّض للفيضانات بالجزائر ن. أيمن أكدت مديرة التطهير وحماية البيئة لدى وزارة الموارد المائية السيدة نورة فريوي زياني أن استراتيجية مكافحة الفيضانات سمحت بتحديد قرابة 700 موقع معرض للخطر عبر التراب الوطني.. ومن جانب آخر أعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمر الحكومة بالتكفل فورا بالمواطنين المتضررين من آثار التقلبات الجوية الأخيرة التي مست بعض الولايات. وخلال الندوة الوطنية حول تسيير مخاطر الكوارث أوضحت السيدة فريوي زياني أن هذه الاستراتيجية سمحت بتحديد مجموع 689 موقع معرض للخطر كما سطرت خطة عمل محددة ما بين القطاعات وعلى مختلف المستويات (وطني وإقليمي ومحلي) من اجل مكافحة الفيضانات عبر التراب الوطني . وقالت نفس المسؤولة أن الجزائر تواجه خلال السنوات الأخيرة خطر الفيضانات التي يمكنها ان تمس شمال الوطن وجنوبه مؤكدة أن قطاع الموارد المائية قام بالتكفل بهذه الظاهرة عن طريق اعداد وتنفيذ استراتيجية مكافحة الفيضانات تتعلق بحماية السكان المعرضين للخطر وتقليل الاضرار والتحكم في تكاليف الاستثمار والصيانة . كما أشارت السيد فريوي زياني إلى ان الاجراءات ذات الاولوية في هذه الاستراتيجية تهدف إلى وضع انظمة فعالة ومرنة من اجل التنبؤ والإنذار ورسم حدود كل منطقة معرضة للخطر وانشاء سدود وكذا تنظيم الري بالإضافة إلى تطهير مياه الأمطار. وأضافت أن استراتيجية مكافحة الفيضانات تشكل الإطار الذي يعلن عن الأولويات ويوجه سياسة تسيير مخاطر الفياضات . من جهته أوصى خبير الموارد المائية بهلولي العربي في تدخل له حول الفيضانات بالجزائر بوضع أنظمة إنذار على مستوى بعض التجمعات السكنية المعرضة للخطر على غرار الحراش (الجزائر العاصمة) وسيدي بلعباس وعنابة. واقترح أن يكون الشروع في الوقاية من مخاطر الفيضانات عن طريق السهر على استمرارها من خلال برامج تضعها مختلف القطاعات مثل تنظيف الأودية وكذا المبالع وبالوعات التطهير وحماية ضفاف الأنهار. كما دعا الخبير إلى تنفيذ إجراءات هيكلية هامة لتقليص خطر الفيضانات بشكل ملحوظ على غرار تهيئة الأحواض وتحويل مجاري المياه وإنجاز الحواجز المائية والسدود. أمر رئاسي بالتكفل الفوري بالمتضررين أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي اليوم الاثنين ان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمر الحكومة بالتكفل فورا بالمواطنين المتضررين من آثار التقلبات الجوية الاخيرة التي مست بعض ولايات الوطن. وأكد السيد بدوي في كلمته الافتتاحية لأشغال الندوة الوطنية حول تسيير مخاطر الكوارث الطبيعية المنظمة تحت شعار من اجل قدرة مجابهة أكبر ان الرئيس بوتفليقة أمر باتخاذ كل الإجراءات الاستعجالية من أجل محو آثار ما خلفته التقلبات الجوية الاخيرة التي مست بعض ولايات الوطن والتكفل فورا بالمواطنين المتضررين من آثار هذه التقلبات مع العمل على التحضير المسبق والجيد طوال السنة . وأضاف الوزير في نفس السياق أن رئيس الجمهورية منح فترة ستة اشهر من اجل تحيين الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مخاطر الكوارث الطبيعية ورسمها لآفاق 2030 بالتوازي مع استراتيجيات محلية خاصة بكل ولاية تأخذ بالحسبان خصوصيات كل منطقة ومخططات عمل قطاعية في نفس الفترة هدفها وضع حيز التنفيذ الاستراتيجية الوطنية تماشيا وتوصيات منظمة الأممالمتحدة في هذا المجال . واستطرد مؤكدا بان قرارات الرئيس بوتفليقة ودعمه الكبير لهذه الندوة يعتبر خارطة طريق للمشاركين الذين عليهم تحري واقع الميدان عند صياغة توصياتهم الخاصة بالاستراتيجية وجعل موضوع الوقاية من مخاطر الكوارث وتسييرها ضمن المنظور العادي للتسيير مركزيا او محليا مع إبراز دور المجتمع المدني والمواطن خاصة باعتباره فاعلا مهما في هذه المعادلة المعقدة عبر سلوكه الحضاري تجاه محيطه وبيئته .