اتصلنا بالمدافع الدولي السابق «مراد سلاطني» الذي تحدث لنا عن تأهل الخضر وعن مباراة الطوغو، كما أعطى ل «الشعب» وجهة نظره حول خط دفاع المنتخب الوطني وعن الوجوه الجديدة، كما تحدث لنا عن مستقبل الخضر، في هذا الحوار، الشعب: المنتخب الوطني ضمن التأهل إلى «كان» الكاميرون قبل نهاية التصفيات بجولة، وعاد بفوز عريض رغم المخاوف التي كثرت بعد هزيمة البنين ؟ مراد سلاطني : المنتخب الوطني حقق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا وهو ما كان مطالبا به، الاتحادية الطوغولية لكرة القدم اختارت ملعبا بالعشب الاصطناعي، لأنهم يدركون بأننا نملك لاعبين تقنيين وغالبيتهم ينشط في أكبر البطولات الأوروبية ، لكن العكس الذي حدث كون المنافس هو الذي لم يحسن التفاوض فوق الميدان، خصوصا أنه كانت هناك حرارة مرتفعة ورطوبة زائدة ما جعل المباراة تكون فيها الكثير من الكرات المرتدة وهو الأمر الذي جعل الطوغوليين يقعون في الفخ، وهو ما جعلهم يبعثون بكرات طويلة ناحية «أديبايور» الذي يتميز بطول القامة ورأسيات قوية، لكن المدافع «جمال الدين بلعمري» كان في المستوى وأدى مباراة كبيرة في محور الدفاع هو الذي يتمركز جيدا فوق الميدان ويتميز باللعب الجيد بالرأس وتغطيته اللصيقة للمنافس، عموما ضد المنتخب الطوغولي أداء الخضر كان جد مقبولا وما حقق مهم لما هو قادم، سجلنا 4 أهداف وكان نصيب «محرز» هدفين سيجعله دون شك يتحرر، «بونجاح» لم تصله كرات خطيرة لكنه أثبت علو كعبه في اللقطة الفردية التي قام بها وسجل بها الهدف الأخير للمنتخب، وهدف «عطال» مهم بالنسبة له كثيرا. الناخب الوطني قام بتغييرات عدة على التشكيلة، بعدما تيقن خلال مواجهة البنين بأن هناك من لا يستحق حمل ألوان الخضر ؟ شاهدت المواجهة كاملة، وما تأكدت منه هو أن «بلماضي» يقوم باستدعاء الأفضل إلى تربصات المنتخب الوطني والذي يكون في أحسن أحواله من كل النواحي هو الذي يدخل أرضية الميدان، «بلماضي» شاهد بأنه يجب إقحام مدافع محوري فأشرك «بلعمري» الذي كان بالنسبة لي أفضل لاعب فوق الميدان رفقة «فغولي»، كما أنه أدخل «بلايلي» لأول مرة أساسي وفي أول استدعاء هو الذي يتواجد في أحسن أحواله على كل الأصعدة، وهذا دليل قاطع بأن الناخب الوطني يعمل بفلسفة جديدة والأفضل هو الذي يلعب، وحتى ان اقتضى الأمر أن يلعب اللاعب المحلي على حساب المحترف الناشط في أوروبا. يمكن القول بأن هذا اللقاء كان لاستعادة الثقة التي كانت غائبة في السنوات الماضية ؟ أظن أن المنتخب ظهر بوجه جيد، لكن كنت أفضل لو لعبنا في ملعب كبير معشوشب طبيعيا بالمواصفات الإفريقية بالرغم من ان هذا اللقاء هام جدا بالنسبة للمجموعة لاستعادة الثقة التي غابت كما قلت في السنوات الأخيرة، الخضر جاءتهم فرصة وفازوا وهو أمر جيد لمعنويات اللاعبين، خصوصا أننا لم نفز خارج الديار منذ ثلاث سنوات، كما أن هذا الفوز سيسمح للمدرب بالعمل في ظروف مريحة وبأقل ضغط. «بلماضي» أشرك 7 لاعبين خريجي البطولة المحلية؟ لدينا خليط في المنتخب الوطني من اللاعبين المتعودين على أدغال إفريقيا والجدد وهناك نوع آخر من اللاعبين الذين يملكون خبرة طويلة في الميادين أذكر على سبيل المثال «حليش» الذي كان في دكة الاحتياط، و»بلماضي» يدرك جيدا بأنه يجب أن يكون فوق الميدان على الأقل ثلاثة أو أربع لاعبين ذوي خبرة لقيادة المجموعة على غرار «مبولحي» في حراسة المرمى و»محرز» وكذلك «فغولي» الذي أقحمه المدرب في منصب وسط الميدان وأدى مباراة كبيرة في الاسترجاع وكذا من الناحية البدنية بحكم الخبرة رغم أنه غير متعود على هذا المنصب، وهذه هي قوة «بلماضي» الذي كان لاعبا كبيرا ويعرف إفريقيا جيدا وفي كل لقاء يمنح الأفضل فرصته. بصفتك لاعبا محوريا سابقا، كيف تحكم على خط الدفاع الجزائري منذ قدوم «بلماضي» ؟ يلزمنا بعض الوقت حتى نحكم على الدفاع.. أمام الطوغو قلنا منذ قليل بأنها مباراة كانت خاصة بعض الشيء، والذي برز بكثرة في دفاع المنتخب الوطني هو «بلعمري» الذي قطع الكثير من الكرات وكان الند للند مع المهاجمين، أتابعه في البطولة السعودية ويؤدي مباريات كبيرة وهو مستقر في خرجاته ومستواه يرتفع من موسم لآخر، ما يؤكد بأنه يعمل بجدية كبيرة وهو ما يجعله محل أطماع أكبر الفرق السعودية والآسياوية، على الجهة اليمنى هناك «عطال» يقوم بأمور جيدة على الرواق ويصعد كثيرا، ومن الجيد أن «عطال» تمكن من تسجيل هدف وسيربح أكثر ثقة مستقبلا، ولو يتم تأطيره أكثر، تأثيره سيكون أكبر فوق الميدان على دفاعات الخصوم، هذه مكاسب للمنتخب الوطني حققناها في الفترة الحالية، لكن بالنسبة لي لا يمكننا أن نقول بأننا وجدنا دفاعنا، لأننا لم نواجه منتخب طوغولي قوي ولم نشاهد هجمات سريعة منظمة وهجمات معاكسة حتى نحكم على الدفاع. تفصلنا حوالي 7 أشهر عن كأس أمم إفريقيا، هل تعتقد بأن هذه المدة كافية ل «بلماضي» من أجل تحضير منتخب قادر على العودة بالكأس؟ تصريحات «بلماضي» إيجابية جدا وستعطي ثقة أكبر للاعبين وتحفزهم على بذل المزيد، لدينا 7 أشهر كاملة من أجل العمل والقضاء على الأخطاء التي لازلنا نقع فيها، ان شاء الله خلال هذه المدة يكون فريق متين من حيث الانسجام، ومن المهم أن يبعث المدرب تفاؤله للاعبين، «بلماضي» رفع سقف أهدافه منذ البداية حين جعل كأس أمم إفريقيا أحد أهدافه، خصوصا أن الإتحادية تملك إمكانيات مادية لا بأس بها، ونملك مجموعة هائلة من اللاعبين، وعندما نتقل إلى الكاميرون بثقة وبثوب المرشح لنيل اللقب في أذهاننا، يمكن أن أقول لك بأننا سنؤدي كأس إفريقيا كبيرة وبهذه العقلية يمكننا أن نصل إلى نصف النهائي على الأقل، لتكون بذلك أول خطوة نطمح من خلالها لتحقيق نتائج جيدة.