تمت بنجاح عملية تفريخ الجيل الأول للجمبري “الفانامي”، من قبل خبراء جزائريين على مستوى المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالمرسى شرق مدينة سكيكدة، وحسبما أوضح مروان سعد جاب الله مسؤول المحطة التجريبية، “فإن عملية التفريخ تمت على نطاق صغير باستعمال عدد قليل من الأمهات، وتم إنتاج حوالي 000 30 يرقة بشكل تجريبي فقط، حيث يمكن لاحقا إنتاج ملايين اليرقات. نظرا لتوفر الأمهات، وفي نفس الاطار تمت من قبل عملية استئصال العين لأمهات الجمبري من اجل تسريع النضج الجنسي وبدء عملية التلقيح، وتغذية أمهات الجمبري طبيعيا، وتغيير مياه الأحواض بشكل يومي مع قياس الاعدادات الفيزيائية - الكيميائية للمياه، الذي يعد من أهم العوامل المساعدة على بلوغ هذا الهدف. احتضنت المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالمرسى مؤخرا، دورة تكوينية تطبيقية لفائدة المستثمرين وطلبة معاهد الصيد البحري وتربية المائيات في مجال تربية المائيات، لأزيد من 60 طالبا ومستثمرا قدموا من عديد ولايات الوطن، من تنظيم الغرفة المحلية للصيد البحري وتربية المائيات تحت إشراف المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل، وكذا المركز الوطني لتنمية وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات ببوسماعيل، بهدف حث رجال الأعمال على الاستثمار في مجال تربية المائيات، لأن هذا المجال قادر على خلق الثروة وتقريب المفاهيم لطلبة معاهد الصيد البحري وتربية المائيات، من طرف إنشاء مفرخة خاصة بتربية الجمبري ومختلف الأمور التقنية المرتبطة بها بداية من اختيار الموقع ونمط التربية وطريقة تسيير المفرخة، وكيفية تربية الجمبري بداية من نقل أمهات الجمبري من الوسط البحري إلى المزارع وأنماط تغذيتها وتكاثرها وكذا أنجع الطرق لتغيير مياه الأحواض إلى غيرها. تجدر الإشارة، الى ان طاقم المزرعة النموذجية تمكّن من إنتاج أزيد من 200 ألف يرقة من الجمبري المحلي المسمى “الماتساغون”، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وقام باستزراعها على مستوى ولايتي سكيكدةوعنابة، بزرع 50 ألف منها بشواطئ المرسى بسكيكدة فيما تم زرع 150 ألف يرقة بشاطئ سيدي سالم بولاية عنابة بالتنسيق مع جمعية الوفاء للصيد البحري الحرفي سيبوس بولاية عنابة، في إطار برامج البحث والتجريب التي تقوم بها المزرعة، بهدف تدعيم وتجديد المخزون الصيدي من الجمبري.