أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، تحسن الوضع في العاصمة طرابلس منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر الماضي. وزار المبعوث الدولي الخاص الى ليبيا مدينة ترهونة (80 كم) جنوبطرابلس حيث التقى ممثلين عن المدينة « لبحث الترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس وخطة الأممالمتحدة بما فيها الملتقى الوطني والانتخابات» بحسب تدوينة نشرتها البعثة عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك). قال سلامة متحدثا إلى ممثلي ترهونة « منذ اتفاق وقف إطلاق النار، تحسن الوضع في طرابلس وانسحبت مجموعات مسلحة من بعض الأماكن، وتم الشروع بتطبيق الترتيبات الأمنية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراء تعديل وزاري» . وأضاف « صحيح الأمور لا تحدث في ليلة وضحاها، إلا أننا نرى تغييرات فعلية». شهدت أطراف العاصمة طرابلس، نهاية أوت وحتى نهاية سبتمبر الماضي، اشتباكات دامية بين قوات تابعة لحكومة الوفاق واللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة. تسببت الاشتباكات في مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 500 بجروح متفاوتة معظمهم من المدنيين. ونجحت وساطة قادتها الأممالمتحدة في التوصل الى اتفاق بين الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار على ان تنسحب المجموعات المسلحة من المقار الحكومية في العاصمة وتكليف قوات نظامية بمهمة حمايتها. بشأن الملتقى الوطني قال سلامة: «نعقد الملتقى الوطني من أجل أن يتمكن الليبيون من اتخاذ قرار بشأن تحديد موعد الانتخابات وإطار العمل الدستوري وآلية لحسن توزيع الموارد ومواضيع أخرى». وتابع «سنرفع هذه التوصيات لمجلس الأمن في الأممالمتحدة والذي بدوره سيضغط من أجل تنفيذها».
دعوة لاطلاق المختطفين ميدانيا، أدانت جامعة الدول العربية الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مركزاً للشرطة في بلدة تازربو جنوب شرق ليبيا الجمعة وراح ضحيته 9 من أفراد الأمن وأسفر عن إصابة واختطاف ما لا يقل عن 20 آخرين. طالبت الجامعة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المخطوفين، و جددت وقوفها مع الدولة الليبية وتضامنها مع مؤسستها العسكرية وأجهزتها الأمنية في مواجهة الإرهاب ومساندتها لها في كل ما من شأنه أن يساهم في اقتلاع التهديد الذي تمثله الجماعات الإرهابية على أمن واستقرار وسلامة البلاد. ودعت في هذا السياق كافة الأطراف الليبية إلى نبذ خلافاتهم وتوحيد صفوفهم في المعركة ضد الإرهاب والتشكيلات الإجرامية المسلحة، والعمل سوياً من أجل حماية وتأمين الحدود الليبية، واستكمال الاستحقاقات التي من شأنها أن تفضي إلى تثبيت الأمن والاستقرار في كامل التراب الليبي وخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد. وبدورها أدانت الأممالمتحدة «الهجوم الإرهابي الدامي» الذي استهدف تازربو داعية «جميع الأطراف الليبية لنبذ خلافاتهم وتوحيد جهودهم الرامية لسحق الإرهاب». تصفية 18 إرهابيا في تازربو كان تنظيم «داعش» الارهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مركز شرطة و مقار حكومية في بلدة تازربو، الجمعة، و خلف تسعة قتلى من عناصر الامن و اختطاف عدد اخر و اعتبار ثلاثة في عداد المفقودين. وتعد بلدة تازربو وهي واحة صغيرة في الصحراء جنوب شرقي ليبيا واحدة من أهم مصادر المياه الجوفية لمدن غرب ووسط ليبيا عبر منظومة النهر الصناعي. هذا و لا زالت قوات الجيش الليبي تتعقب ارهابيي تنظيم «داعش»، بمدينة «تازربو» جنوب شرقي ليبيا حيث قضت على 18 منهم وفق حصيلة جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن المتحدث باسم منطقة الكفرة العسكرية مفتاح بوزيد، قوله أن المعارك تدور رحاها في هذه الأثناء، بمنطقة وادي الحطب في منطقة جبال الهروج بالقرب من منطقة زلة، مشيرا إلى أن قوات الجيش الليبي، تمكنت من قتل 18 إرهابيا وحرق4 أليات مسلحة واستيلاء على أليتين مسلحتين. أوضح بوزيد أن صعوبة المنطقة الجغرافية في وادي الحطب، هي السبب وراء عدم حسم المعركة إلى الآن، مشددا في الوقت ذاته على أن الجيش الليبي عازم على حسم المعركة، وقضائه على كافة التنظيمات الإرهابية، التي هاجمت مدينة تازربو،الجمعة، وتطهير المنطقة من بقايا تنظيم داعش الدموي خلال الساعات القادمة. برنامج تنموي أوروبي لدعم البلديات أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق برنامج تنموي بقيمة 50 مليون أورو لتوفير الخدمات الأساسية في 24 بلدية في ليبيا. ويعمل في البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يحمل اسم «برنامج التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية» كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) الوطنيين». هذا و يحتاج 670 ألف و500 مواطن في ليبيا إلى المساعدة الإنسانية المتعلقة بمجال المياه والصرف الصحي. فيما أثرت الأزمة الليبية على 267 ألف طالب إذ تضررت 489 مدرسة بينها 40 مدرسة تم تدميرها. كما أنه «لا يحصل حاليا الأطفال المهاجرين في 1 من 4 مجتمعات مضيفة للمهاجرين على التعليم»، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي.