تعزيزا للروابط التاريخية والإقتصادية المتينة بين الشعبين الجزائريواللبناني، وبتوجيهات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بادرت سفارة دولة لبنانبالجزائر، أمس، بمنح التأشيرة مجانا لكل من تقدم من الجزائريين للسفارة اللبنانية، عربونا للشعور الأخوي وهي المبادرة الأولى من نوعها، والتي تزامنت مع الإحتفال بالذكرى 75 لإستقلال لبنان بتاريخ 22 نوفمبر الجاري. أبرز سفير الجمهورية اللبنانية في الجزائر محمد حسن، على هامش تسليمه التأشيرة مجانا لبعض الجزائريين مستوى العلاقات اللبنانيةالجزائرية الوثيقة والممتازة على كل المستويات، منوها بدور الجزائر الدبلوماسي من خلال الأخضر الإبراهيمي ومساهمتها المشهود لها عالميا، في إيقاف الحرب الأهلية بلبنان، وغيرها من المواقف النبيلة، أملا في الرفع النهائي للتأشيرة بين البلدين الشقيقين، والتطلع إلى إلغاء الإزدواج الضريبي للسلع والبضائع المتدفقة بين أسواق البلدين، أملا بمستقبل واعد على صعيد التعاون الإقتصادي والإستثماري. في هذا الصدد، إقترح الدكتور حسن إقرار تبادل خمسين سلعة بين البلدين معفاة كلية من الرسوم الجمركية، بحيث يكون التبادل سهلا وعلى رأسها التمور الجزائرية قائلا: «الأسواق اللبنانية جاهزة لاستقبال التمور الجزائرية ونطمح لأن يكون التفاح اللبناني لما يحمل من قيمة غذائية وجودة عالمية، على طاولة كل جزائري». وحسبه فإن 2019 سيكون عاما مميزا لبنانيا جزائريا بامتياز من خلال الوفود الرسمية من كلا البلدين، ومن خلال الاتفاقيات التي ستبرم بين رجال أعمال ولجان مشتركة في مجال التجارة والتنقل والسياحة بين البلدين. إعتبر السفير اللبناني منح التأشيرة المجانية محطة من المحطات، لإلغاء الفيزا بين البلدين نظرا للروابط التاريخية المشرفة بين الشعبين رغم البعد الجغرافي، قائلا إنه لمس خلال تواجده في فترة قصيرة كسفير لبلاد الأرز بأرض الجزائر المجاهدة حب وإحترام الجزائريينللبنان والعكس، متمنيا أن يزور حامل الجواز لبنان بدون تأشيرة وحسبه فإن هذا اليوم قريب بمساعدة المعنيين في كلا البلدين. كاشفا عن تنظيم إحتفال بعيد الإستقلال اللبناني في المركز الدولي للمؤتمرات في 12 ديسمبر الداخل. من جهتها، استحسنت الأستاذة بجامعة الجزائر 03 شريفي دليلة، مبادرة منح التأشيرة مجانيا قائلة: «تفاجأت عندما حضرت للسفارة للحصول على تأشيرة الدخول إلى لبنان بهذه المبادرة التي صادفت الإحتفال بعيد الإستقلال اللبناني وكذا بالإستقبال الحار من طرف السفير»، نفس الأمر أكدته البروفسور عمراني مديرة مخبر بحث في لغات الاتصال والتكنولوجيات الجديدة بنفس الجامعة، التي أتت للحصول على تأشيرة للمشاركة في ملتقى سيعقد بلبنان.