كشفت أمس، هدى إيمان فرعون وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمية، بمعية البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عن أول طابع خاص باليوم العالمي للغة العربية في العالم ، الصادر بمناسبة إحياء الجزائر لهذا الحدث. الطابع بتصميم فريد من نوعه بالخط المغاربي المعتمد لكتابة القران في شمال إفريقيا و الذي يشتق من الخط الكوفي، و هو من إعداد و إمضاء لخطاط العصامي الطيب العيدي . شهد فندق الشيراطون بالجزائر العاصمة أمس، ثاني يوم من فعاليات إحياء الجزائر لليوم العالمي للغة العربية تحت شعار “اللغة العربية والتقينات الحديثة”، الاحتفائية التي نظمتها هذه السنة كل من وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية والتكنولوجيات و الرقمية، و المجلس الأعلى للغة العربية، والتي كانت إضافة إلى إصدار الطابع البريدي مناسبة لتكريم الفائزين بمسابقة أفضل تطبيق رقمي معلوماتي في اللغة العربية الذي فاز به دحوش نزيم رئيس مؤسسة ناشة بالحضيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله. وقد فاز مشروعه “ طيف” وهو تطبيق لكتاب رقمي تفاعلي في الرياضيات موجه للأطفال بين 5و 12سنة قابل للتحميل و الاستعمال على الهواتف الذكية واللوحات الرقمية. وفي هذا الصدد دعت هدى إيمان فرعون الشباب و خاصة مطوري التطبيقات الرقمية باللغة العربية إلى الاجتهاد لملء الفراغ الموجود في هذا الشأن على الشابكة ، وإحداث بذالك الفارق التجاري الإيجابي و الحفاظ في ذات الوقت على الإرث الحضاري” راجية، “أن تكون المسابقات التي يطلقها القطاع الذي تشرف عليه مستقبلا ، الصدى المرجو بين الشباب”. و أضافت الوزيرة في السياق ذاته قائلة أن “ اللغة تساير شخصية الأمة فلا بدّ من الاهتمام بصيانتها وحسن تعلمها داعية بالمناسبة “ المهندسين الشباب في مجال الرقمنة إلى الاهتمام باللغة العربية ولتفجير المواهب في خلق التطبيقات والمنصات الرقمية بلغة البيان”. وأشاد من جهته البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية” بالجهود الجبارة التي تبدلها وزارة البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمية في تطوير المواطنة اللغوية من خلال المنصات الرقمية و التي كانت أولها خدمة الأمازيغية، وكذا مساعدتها لمجمع اللغة العربية في بناء معلمة المخطوطات و مجمع الثقافة الجزائرية . و دعا بالمناسبة الشباب الجزائري للالتفاف حول لغة الضاد التي هي مفتاح الهوية، مؤكدا على ضرورة تشجيع البحوث ووضع خوارزمات للتطوير الرقمي للغة العربية. و كان مسك الختام، تكريم المجاهد و الكاتب العلامة محمد الصالح الصديق 94 سنة ، و الذي صرح ل “الشعب قائلا “ إنه عشق مند الصغر اللغة العربية لغة اختارها الله سبحانه كوعاء للقران وهي التي ملكت مشاعره وأحاسيسه فكانت له معها مسيرة طويلة كانت ثمرتها إصدار 137، والمؤلف القادم يحمل عنوان :“تنوير الأذهان بالبيان والبرهان” الذي هو قيد الأعداد وسيصدر السنة القادمة”. وكان اللقاء مناسبة لإمضاء اتفاقيات شراكة بين كل من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمية، والمجلس الأعلى للغة العربية، وكذا المجلس الإسلامي الأعلى و التي تخص منصة المخطوطات الجزائرية و معجم الثقافة الجزائرية باللغة العربية.