أسدل الستار على فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي عرف طيلة أسبوع من الزمن عرض أعمال مسرحية لجمعيات وتعاونيات ومسارح جهوية قادمة من مختلف ولايات الوطن، وذلك بالمسرح الجهوي بباتنة أين تمّ تتويج الفائزين في المنافسة بجوائز قيمة فضلا عن تكريمات عديدة طالت عديد الوجوه والفاعلين. عادت جائزة أحسن عمل متكامل خلال هذه الطبعة لمسرحية «تيمنفلة» من إنتاج المسرح الجهوي أم البواقي وإخراج لحسن شيبة، أما جائزة أحسن اخراج فعادت للفنانة تونس آيت علي عن مسرحية «أنوا ذكتش»، بينما حصل الفنان سفيان عطية على جائزة أحسن نص عن عرضه «إيض ن أوسلكم»، اما الفنانة زليخة طالبي فقد تحصلت على جائزة أحسن أداء نسائي عن مسرحية «تيمووراث» من تيزي وزو، وعادت جائزة افضل أداء رجالي لصاحب دور «موح» في عرض «موح اروح» من ولاية تيزي وزو أيضا. فيما افتك المسرح الجهوي للعلمة جائزة أحسن موسيقى أيضا عن عرض «إيض ن اوسلكم»، بينما عادت جائزة أحسن سينوغرافيا لمسرحية «تيمووراث» للمسرح الجهوي تيزي وزو، فيما نالت الجمعية الثقافية ثاغرما أقبو من بجاية جائزة لجنة التحكيم. هذا وقد أوصى المتدخلون خلال فعاليات هذه الطبعة بضرورة إدراج العروض المسرحية الامازيغية ضمن برنامج المهرجان الوطني للمسرح المحترف وكذا اقتراح أيام تكوينية لفائدة الجمعيات والتعاونيات الناشطة في مجال الفنون المسرحية الى جانب أهمية دعم المهرجان ماديا عن طريق تخصيص ميزانية مالية تمكنه من تحقيق الأهداف التي أنشأ من أجلها وتشجيعا للمسرح الناطق بالامازيغية في اطار سياسة دعم المنتوج الثقافي الامازيغي. يذكر أن الحضور الجماهيري كان قويا وكثيفا للغاية طيلة أيام العرض وهو ما عكسه التفاعل الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف المنابر الإعلامية التي غطت الحدث بقوة وكانت السباقة للتعريف بالعروض المتنافسة بمختلف متغيراتها اللغوية من القبايلية والشاوية والشلحية وكذا المزابية وهذا في حد ذاته من أرقى وأسمى أهداف المهرجان.