ينتظر أن يدخل المستشفى الجديد بسعة 60 سريرا، ببلدية تازمالت، حيز الخدمة مطلع السداسي الثاني من السنة الجارية، حيث تشهد كافة أشغال إنجاز وتهيئة هذا المرفق الصحي وتيرة متسارعة، وهو ما يؤكد أن قطاع الصحة بولاية بجاية عرف السنوات الأخيرة قفزة نوعية، من حيث بناء الهياكل وتجهيزها بغية تقديم تغطية صحية مناسبة للمرضى. وبحسب مصدر مسؤول، جاء هذا القطب الصحي بهدف تعزيز مستوى الخدمات، في إطار إعادة تأهيل الهياكل والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، من خلال تزويدها بأجهزة ومعدات جديدة للتخفيف من عبء تنقلات المرضى إلى المستشفيات. وشارفت أشغال إنجاز هذا المرفق الصحي الهام، الذي خصّص له غلاف مالي قارب واحد مليار دينار على الانتهاء، حيث يراهن القائمون على القطاع على تلبية احتياجات سكان المنطقة في مجال التغطية الصحية. مضيفا أنه عند استلامه 60 سريرا تتوزّع بالتساوي بين الطب الداخلي، الطب العام، وطب الأطفال و25 سريرا موجه لطبّ النساء، ويطمح الجميع أن هذا المستشفى سيحسن التغطية الصحية للبلديات المجاورة، وكذا تقديم خدمات جيدة للسكان. وفي نفس السياق، فقد تمّ تدشين مؤسسة الصحة الجوارية، ببلدية آيت سماعيل، بمصلحة جديدة للإستعجالات الطبية، وهو المرفق الذي تمّ تجهيزه بكافة الموارد البشرية والمعدات المادية الضرورية، وبذلك سيخفّف الضغط على مستشفى خراطة وتنقل المواطنين إلى أماكن بعيدة لتقي العلاج. استرجاع المخلفات القابلة للتدوير ومنذ أن تمّ إدماج الآلات الأولى الخاصة بالعمليات المختلفة، لإعادة التدوير ورسكلة كلّ من الحديد والبلاستيك ومشتقاتهما، تمّ بتازمالت معاينة التّنامي الهائل لهاته المصانع التي تعمل بأقصى قوّتها، ومع هذا النشاط الجدّ مربح، ظهر العديد من جامعي هذه المخلّفات الذين يقضون معظم وقتهم في البحث عن مختلف المعادن و المواد من حديد وألومنيوم وبلاستيك وغيرها، مع العلم أن عددهم لا يكفّ عن التّزايد. وهاهم يجوبون مختلف القرى، ومن بينهم السيد كواش الذي ذكر أنه يبحث عن أية أغراض قد تعود عليهم وعلى القائمين بتدويرها بالمنفعة، ولا شيء يفلِت منهم ولا توقفهم لا الأحوال الجوية الرديئة ولا الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغات العمومية، فكلّ ما من شأنه تمكينهم من مواجهة مصاريف نهاية الشهر يفي بالغرض، وكلّ ما يقبل الرسكلة جدير بلفت انتباههم واهتمامهم. ولكن المشكلة مع هذه الممارسات التي بدأت في الانتشار، تكمن في نقص المواد، حيث إنّ النفايات الجيّدة والصالحة للبيع بغرض الرسكلة أصبحت نادرة، خاصة أن الكثير من الواعين بإمكانية ربح مبلغ من المال عن طريق بيع البلاستيك والحديد، لا يتردّدون في فرز نفاياتهم المنزلية بأنفسهم في منازلهم، وقد أصبح اكتشاف أماكن جديدة توجد بها هذه المواد، والعثور على ما يشبه مناجم الذهب بالنسبة لهذه الفئة أمرا نادرا.