استفادت بلدية تازمالت بولاية بجاية من مشروع جديد يتمثل في بناء مستشفى يتسع ل 60 سريرا في منطقة ثيفريرين يتربع على مساحة تقدر ب 12 ألف متر مربع، ولاشك أن هذا المرفق سيساعد المرضى على العلاج وعدم التنقل إلى مستشفى أقبو الذي يعرف ضغطا ونقصا في الإمكانيات. وفي نفس السياق يشتكي سكان بلدية بني معوش من نقص في التكفل الطبي والصحي، حيث تتواجد بها عيادة متعددة الخدمات ومركز صحي جواري.. ورغم توفر هذين المرفقين إلا أن التغطية الصحية على مستوى البلدية ضعيفة نظرا لعدم توفر الوسائل العلاجية والموارد البشرية وبالأحرى الطاقم الطبي الذي يتكفل بالمرضى. وللإشارة فإن الإصلاحات الجارية التي شرعت فيها وزارة الصحة والسكان من أجل ترقية المنظومة الصحية وتحسين الخدمات الطبية ومواجهة النقائص التي يعاني منها المرضى في شتى نقاط الولاية، أو بالأحرى على المستوى الوطني، في حاجة إلى مراجعتها ليس من باب النقد ولكن استنادا إلى شكاوى المواطنين التي ما تزال تصل إلى الجريدة والتي مفادها أن القطاع الصحي في حاجة إلى إعادة طريقة تسييره وتكييفه وفق المتطلبات الراهنة، خاصة وأن المراكز الاستشفائية والصحية تحصلت على الاستقلالية في التسيير منذ أن دخلت الإصلاحات حيز التنفيذ، لكن ممثلين عن القطاع يؤكدون أن الهياكل القاعدية متوفرة ولكن النقص يكمن في الإطار البشري المتخصص، حيث أن عدد الأطباء العاملين في الميدان لا يستجيب بالقدر الكافي لعدد المرضى الذي يتنامى بصورة طردية، ونفس الانشغالات سجلناها على مستوى القطاع الصحي ببلدية القصر، حيث الهياكل متوفرة والمراكز الجوارية موجودة، لكن هناك خلل في تسييرها بسبب نقص في المناصب المالية من جهة وقلة التجهيز الطبي والعلاجي، مما انعكس سلبا على نوعية الخدمات الصحية التي يستفيد منها المرضى بشكل مباشر. بعض الأطباء بالمراكز الصحية الجوارية، يطالبون السلطات العمومية بتقديم المساعدة لهذه المراكز بالإمكانيات المتاحة ومساعدتها قصد تفعيل الصحة الجوارية التي تصب في المصلحة العامة، ورغم أن الإصلاحات قد مرت عليها سنة كاملة، إلا أنها في حاجة إلى تقييم بغية حصر النقائص والخروج بالحلول الناجعة الهادفة إلى ترقية المنظومة الصحية في بلادنا.