أسدل الستار أمسية أول أمس على بطولة الرابطة المحترفة الثانية بلعب الجولة الثلاثين والأخيرة من عمرها، وقد عرفت تتويج شباب قسنطينة بلقب البطل رمزيا، بالاضافة إلى حسم أمر الفرق الصاعدة والنازلة رسميا ولو أن ثلاثي المقدمة كان معروفا منذ جولتين قبل النهاية. المفاجأة السعيدة، كانت من نصيب نادي بارادو الذي ضمن بقاءه في القسم الثاني رغم انهزامه في باتنة أمام المولودية المحلية بنتيجة (3 2)، إلا أن اتحاد بلعباس قدم له خدمة كبيرة عندما فاز على الفريق الآخر المهدد بالسقوط شبيبة سكيكدة بهدفين لواحد، وودع هذا الأخير المحترف الثاني والتحاقه بقسم الهواة الموسم القادم باحتلاله المركز 15 وما قبل الأخير برصيد 32 نقطة فقط بفارق نقطة واحدة عن بارادو صاحب 33 نقطة، كانت كافية بالنسبة إليه لإنقاذ موسمه، ومواصلة المغامرة مع باقي الأندية الجزائرية المحترفة. من جهته، فاز أمل مروانة على ضيفه أولمبي المدية بنتيجة (4 1)، وتمكن من إضافة ثلاث نقاط إلى رصيده، وينجو بجلده من النزول، وهو الذي لازمه شبح السقوط منذ بداية مرحلة العودة، وكان الأقرب اليه لولا انهزام الفرق المهددة الأخرى، وقد ساهم اللاعب مهناوي في إنقاذ فريقه مروانة بشكل كبير حيث سجل ثلاثية كاملة بالاضافة إلى هدف زميله خرخاش في الدقيقة الأولى. باقي نتائج مباريات الجولة جاءت منطقية إلى أبعد الحدود بالنظر إلى عدم أهمية نقاطها، مقارنة بالفرق المهددة بالسقوط، على إعتبار أن الفرق الصاعدة كانت قد ضمنت هدفها قبل جولتين من الآن، والجولة الأخيرة جاءت لترسم تتويج شباب قسنطينة رسميا كبطل لبطولة الرابطة المحترفة الثانية لموسم 2010 / 2011 ولو أن اللقب يعتبر رمزيا وكان من المنتظر أن تنطلق احتفالات السنافر خلال مباراة فريقه أمام نصر حسين داي، الصاعد هو الآخر إلى قسم النخبة، إلا أن نتيجة المباراة انتهت بالتعادل الايجابي (1 1) حين أفسد لاعب النصرية حفيظ فرحة المحليين بتقدمهم في النتيجة عن طريق حمادو في العشر دقائق الأولى، وعدل النتيجة في نهاية الشوط الأول، كما عاد الصاعد الثالث فريق شباب باتنة بنقطة التعادل أيضا من تنقله إلى المحمدية لمواجهة السريع، وكاد يعود بالفوز بعد تقدمه بهدفين لصفر خلال المرحلة الأولى من اللقاء، لولا عودة المحليين في المباراة وتمكنهم من خطف التعادل على أرضهم وأمام جمهورهم. من جانب آخر حقق كل من جمعية وهران ورائد القبة الأهم في ختام مبارايات الموسم، وتمكنا من الفوز على ترجي مستغانم ومولودية قسنطينة على التوالي، في جولة لم تكن حاسمة لأي من الفرق الأربعة، حيث تتواجد كلها في وسط الترتيب العام وهي غير معنية لا بالعودة ولا بالنزول، إنما أرادت اسعاد جماهيرها ليكون توديع الموسم بالانتصار، حالها حال شباب تموشنت الذي أبى إلا أن يحقق الفوز في آخر جولة في ملعبه، رغم ترسيم سقوطه إلى القسم الأدنى قبل هذه المباراة، وتمكن من التغلب على أولمبي المدية (3 2) في مباراة حسمت أمورها في الشوط الثاني، أين سجلت الأهداف الخمسة خلاله. وفي الأخير، وبعد مرور 30 جولة كاملة من بطولة القسم الثاني المحترف، يمكن القول أن الموسم الحالي لم يحمل أي مفاجأة، وكانت فرق المقدمة هي نفسها المرشحة للصعود عند انطلاق البطولة، وبلوغها هدفها كان بمثابة تحصيل حاصل لسيطرة الأندية المعتادة على اللعب ضمن قسم النخبة، ولو أن الجمعية الوهرانية كانت تستحق هي الأخرى العودة إلى القسم الأول باعتبارها مدرسة عريقة في الساحة الكروية الجزائرية.