لعبت، أمسية أول أمس الجمعة، مبارايات الجولة التاسعة والعشرون من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وعرفت تتويج فريق شباب قسنطينة بصفة رسمية، بطلا للموسم (2010 / 2011) قبل الأوان، لكن الأمر لم يتم الفصل فيه بعد بخصوص الفريقين اللذان سيرافقان شباب تموشنت إلى القسم الأدنى .المباراة التي كانت تعتبر قمة الجولة بين الرائد شباب قسنطينة والفريق المتألق طوال الموسم أولمبي المدية وفت بكل وعودها، وعرفت إثارة كبيرة جدا، بالإضافة إلى غزارة الأهداف، إذ سجل خلالها عشرة أهداف كاملة تقاسمها الفريقان خمسة لكل منهما، وكاد السنافر أن ينهزمو لولا اللاعب بوعبد اللّه الذي أهدى التعادل لفريقه في الدقيقة الأخيرة من اللقاء على ملعب المدية، ليضمن بذلك لقب البطل الرمزي، باعتبار الأهم هو احتلال احدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح له بالصعود، وما ساعد الشباب على الإنفراد بالريادة بفارق خمسة نقاط عن ملاحقه نصر حسين داي، هو تعثر الأخير بملعبه أمام ضيفه صاحب المركز الرابع إتحاد بلعباس، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل أيضا، هدفين لمثلهما، وعلى الرغم من عدم أهمية نقاط اللقاء، إلا أنها شهدت حماسا واندفاعا بدنيا ملفتا للإنتياه، ما يؤكد المستوى الذي يعرف به فريق النصرية، خاصة خلال الموسم الجاري. من جهة أخرى، تمكن «الموك» من ضمان البقاء نهائيا في القسم الثاني المحترف، بعد الفوز العريض المحقق أمام الجمعية الوهرانية برباعية كاملة من دون مقابل، ليرتقي إلى المركز 12 برصيد 36 نقطة مقابل 33 نقطة لنادي بارادو، على الرغم من فوزه هو الآخر بسداسية نظيفة على شباب تموشنت، سجل اللاعب «أوحدة» ثلاثة منها، إلا أن هذا الإنتصار لم يكن كافيا للإبتعاد عن منطقة الخطر، ولازال يحتاج إلى فوز آخر في الجولة ال30 حتى يضمن رسميا بقاءه ضمن حظيرة المحترف الثاني، نظرا للضغط الذي يمارسه عليه فريق شبيبة سكيكدة، حيث لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة بعدما أحرز نادي مدينة سكيكدة ثلاث نقاط مهمة للغاية من مباراته ضد مولودية باتنة وارتفع رصيده من النقاط إلى 32. فريقان آخران تمكنا كذلك من تجنب السقوط رسميا، وهما إتحاد بسكرة وسريع المحمدية بعد فوزهما على رائد القبة وترجي مستغانم على التوالي، لكن ما أثار انتباه المتتبعين هو النتيجة المسجلة في المباراة الثانية (سريع المحمدية وترجي مستغانم)، أين فاز أبناء مدينة المحمدية برباعية مقابل هدف واحد لأصحاب الأرض، ترجي مستغانم. وأخيرا، في المباراة التي جمعت الصاعد إلى القسم الأول المحترف، شباب باتنة بضيفه أمل مروانة، فرض هذا الأخير التعادل على أصحاب الأرض والجمهور بدون أهداف، ليواصل حلمه في تحقيق البقاء ويؤجل بذلك إستسلامه للأمر الواقع إلى الجولة الأخيرة التي ستكون حتما واعدة ومثيرة بالنسبة لفرق المؤخرة، نادي بارادو الذي ينتظره تحد مهم جدا عندما يتنقل إلى باتنة لمواجهة المولودية المحلية، وكذا شبيبة سكيكدة في رحلته إلى بلعباس، وأخيرا أمل مروانة عند استقباله اتحاد بسكرة، وينبغي عليه الفوز وانتظار نتائج الفرق الأخرى، لأن مصيره ليس بيديه، وممكن جدا أن يودّع القسم الثاني هذا الموسم.