تمكن فريق مولودية العاصمة من تحقيق فوز مهم الغاية عندما استقبل وداد تلمسان امسية اول امس بملعب عمر حمادي ببولوغين، في اطار المباراة المتأخرة عن الجولة الخامسة والعشرون من بطولة الرابطة المحترفة الاولى، والتي كانت قد اجلت بسبب مشاركة ثلاثة عناصر من تشكيلة العميد مع المنتخبين الوطنيين الاول والاولمبي. وقد شهدت المباراة اجواء حماسية كبيرة، قدم خلالها اللاعبون مجهودات معتبرة من اجل الظفر بالنقاط الثلاث التي كانت غاية في الاهمية لمواصلة مشوار البطولة سواء بالنسبة للعاصميين او ابناء مدينة الزيانيين نظرا لمعاناتهما (الفريقين) في مؤخرة الترتيب العام، ولم يكن في رصيد المولودية سوى 27 نقطة قبل هذا اللقاء متواجدة ضمن الثلاثي المهدد بالسقوط، حالها في ذلك حال الضيوف، اصحاب المركز ال13 بنقطة اضافية عن العميد، وهي معطيات زادت من صعوبة اللقاء، ورفعت من حدة الضغط على التشكيلتين خاصة المحليين الذين لم يكن لهم خيار غير الفوز في ملعبهم وأمام جمهورهم، واي تعثر كان سيفجر غضب الشناوة من جهة، ويرهن حظوظ المولودية في البقاء ضمن حظيرة الكبار. وقد دخلت التشكيلتان أرضية الملعب وكلها عزم على تحقيق نتيجة ايجابية. ماسمح بمشاهدة شوط اول مثير، ميزه الاندفاع البدني، والتخوف من المنافس، وهو مايفسر المحاولات القليلة من الجانبين. وبما ان ابناء المدرب نور الدين زكري كانوا مطالبين بصنع اللعب والاخذ بزمام الامور على حساب منافسهم وداد تلمسان، فقد شهد هذا الشوط انفعال وغضب من طرف الحضور وادخل الشك في نفوسهم وقدرة فريقهم على الفوز، حتى ولو كان الخصم فريقا من فرق المؤخرة. وعلى عكس مجريات الشوط الاول، فقد عرف الشوط الثاني استفاقة ملحوظة من طرف رفقاء المتألق «الدوادي»، وبادروا الى الهجوم على امل مباغتة الحارس التلمساني الشاب، «جميلي»، وهو ما كان لهم في الدقيقة 60 عندما توغل دوادي مخترقا دفاع المنافس وحرر كرة على طبق لزميله بن سالم الذي اسكن الكرة في الشباك معلنا تقدم العميد في النتيجة. باقي دقائق المباراة لم تشهد امورا كثيرة، ماعدا بعض المحاولات من طرف لاعبي الوداد لتعديل النتيجة، لكنها اصطدمت كلها بصلابة دفاع المولودية وتألق الحارس زماموش ايضا، لينتهي اللقاء على نتيجة هدف لصفر لصالح العاصميين وفوز في غاية الاهمية وضع عميد الاندية الجزائرية في وضعية مريحة مؤقتا في المركز 11 ب30 نقطة في انتظار ماستحمله الجولات المقبلة ابتداء من اللقاء القادم امام الغريم اتحاد الحراش ببولوغين نهاية الاسبوع الجاري.