تستنزف عملية مراقبة تناول اللاعبين للمنشطات و المواد المحظورة خزينة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حسب جمال الدين دمرجي رئيس لجنة مراقبة المنشطات «بالفاف» الذي اكد ان هذه الاخيرة ماضية قدما لمحاربة الظاهرة مهما كلفها الامر من اموال . تقوم الاتحادية بالعمل مع احد المخابر بلوزان السويسرية و هو ما يكلف الاتحادية اموال كبيرة من العملة الصعبة لكن بالامكان تفادي كل هذا الامر حسب دمارجي لو تحلى كل لاعب و مسؤول بالمسؤولية . و تتوفر لجنة مكافحة المنشطات على الإمكانيات اللازمة لذلك حيث قامت بتكوين العديد من الاطباء في هذا المجال و هو الامر الذي مكنها من مراقبة كل المنشطات في كل المباريات. كشف دمارجي ان الاتحادية تدفع اموال طائلة مقابل ارسال العينات الى مخبر لوزان حيث قال « كما يعلم الجميع فإن الفاف سخرت إمكانيات مادية وبشرية معتبرة في إطار برنامج مراقبة المنشطات وتكلفة العينة الواحدة تتراوح ما بين 200 و 250 أورو وعليه فإن سنة 2015 كانت الاكثر نشاطا عرفت خضوع 1081 لاعبا لإختبارات مراقبة المنشطات في البطولة الوطنية بمختلف مستوياتها ما كلف الإتحادية أزيد من 200 ألف أورو وقد كانت نتائج التحاليل مؤسفة من خلال تواجد 5 حالات مؤكدة دون احتساب حالة مرزوقي وقد أطلقنا صفارات الإنذار عندها بعدما سجلنا 3 حالات ناتجة عن تعاطي الكوكايين الأولى كانت في فيفري 2015 سقط فيها لاعب من إتحاد وهران بعد خضوعه للمراقبة في لقاء كأس الجمهورية إضافة إلى حالتي بلايلي وبوسعيد من الرابطة المحترفة الأولى كما تم تسجيل حالتين لتعاطي القنب الهندي حالة أخرى ناتجة عن مخدر «إيكستازي» بينما كانت حصيلة سنتي 2013 و 2014 تسجيل 5 حالات مؤكدة سببها تناول منشطات من طراز «سيبترامين» و «ميثيل هيغزانيامين» وقد وسعنا نشاط المراقبة إلى الحصص التدريبية وحتى بطولات الأقسام السفلى و مباريات الشبان» و يبقى الهدف الاسمى هو حماية اللاعب حيث قال دمرجي « مراقبة المنشطات لا تندرج ضمن الإجراءات العقابية ضد اللاعب إنما الهدف منها المحافظة على أمن وسلامة اللاعب بالدرجة الأولى ثم الحرص على احترام أخلاقيات اللعبة إجبار كل عنصر على اللعب بإمكانياته الحقيقية دون الاستعانة بطاقة إضافية ناتجة عن تناول المنشطات وتنامي الظاهرة بشكل مخيف خلال الأشهر الأخيرة جعل الفاف تتخذ جملة من التدابير في محاولة للردع والضرب بيد من حديد خاصة وأن الأمر بلغ حد تناول لاعبين لمخدرات من صنف الكوكايين والقنب الهندي «. و تتوفر اللجنة الطبية على الامكانيات المالية و البشرية للنجاح في مهمتها حيث قال « من حيث التعداد نمتلك الامكانيات اللازمة خاصة اننا سنويا نقوم بتكوين العديد من الاطباء في هذا المجال و هو ما مكننا من مراقبة كل المباريات في مختلف الاقسام و حتى الامكانيات المالية متوفرة بفضل ارادة الاتحادية في محاربة هذه الظاهرة «.