طمأن وزير الداخلية و الجماعات المحلية, نور الدين بدوي, اليوم الاثنين سكان دائرة عين وسارة (100 كلم شمال ولاية الجلفة) بإدراجها ضمن مشروع استحداث الولايات المنتدبة, كمرحلة أولى مما سيؤهلها لان تكون ولاية بكامل الصلاحيات و قائمة بذاتها و هو الهدف المنشود بالنسبة لكل الولايات. وأوضح الوزير لدى اشرافه على وضع حجر أساس مشروع معهد وطني متخصص في التكوين المهني بعين وسارة انه "سيتم ادراج دائرة عين وسارة كولاية منتدبة ضمن مشروع استحداث الولايات المنتدبة الذي بادر به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة". وأضاف الوزير وسط فرحة المواطنين بهذا الأمر قائلا: "سنعمل على مرافقتكم و تجسيد هذا الأمر الذي هو ليس بالحلم لان المنطقة تفرض نفسها بطاقاتها و بما تزخر به و كذا بتواجدها الاقليمي", مشيرا الى أن هذه الخطوة "هي ثمار عمل تم التحضير له منذ أشهر و ليس فيه مجال للمزايدة كما انه يندرج ضمن مشروع رئيس الجمهورية القاضي بتجسيد تنظيم إداري وطني". واضاف بدوي الذي كان مرفوقا بوزيري النقل و الأشغال العمومية و الموارد المائية , عبد الغاني زعلان و حسين نسيب, ان "الرسالة التي يحملها في هذه الزيارة هي التأكيد على مواصلة الجهد التنموي الذي تكلل بنتائج على ارض الميدان في اطار ما جسد في الخماسيات الذي لا ينكره جاحد". وقال"لا نستطيع أن نقول بأننا تكفلنا بكل الانشغالات لأن بذلك نكون لا نولي شيئا لطموحات المواطنين, كما أنه عندما نقول أنه لم يتم انجاز شيء فذلك تقصير لمجهودات السلطات التي بذلتها منذ عقدين من الزمن في ظروف يسودها الأمن والاستقرار والطمأنينة". واغتنم الوزير الفرصة ليستمع لانشغالات رؤساء الجماعات المحلية لبلديتي عين وسارة و القرنيني و التي مست عدة جوانب تخص الساكنة من احتياجات في قطاعات الموارد المائية و الصحة و المرافق التربوية و الطرقات و التطهير حيث أكد بان "الدولة لن تدخر جهدا في مواصلة مسيرة التنمية و الاستجابة لطموحات المواطنين تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتمثلة اساسا في مرافقة التنمية الى ابعد نقطة و شبر من التراب الوطني". وفي هذا السياق أعلن وزير الداخلية و الجماعات المحلية عن قرار تكليف والي الولاية، توفيق ضيف، لبعث مشروع انشاء منطقة النشاطات بعين وسارة الذي لم يجسد من طرف الوكالة الوطنية للضبط و التسيير. من جهته أعلن وزير الموارد المائية عن التكفل بمحطة تصفية المياه المستعملة لعين وسارة وكذا مشروع مماثل بمدينة مسعد (جنوب الولاية). يذكر أن زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية ما تزال متواصلة و في البرنامج تفقده لعدة مشاريع تنموية عبر مختلف بلديات الولاية.