جددت مجلة ‘الجيش”، التأكيد على مهامها الدستورية في صيانة سيادة الجزائر التي استرجعت بتضحيات جسام متوقفة عند المحطات الكبرى التي عرفتها والتحديات التي رفعت باقتدار واحترافية جديرة بالتنويه والإشادة. ذكرت المجلة في عدد مارس شهر الشهداء بالمكاسب المحققة من المؤسسة العسكرية على أكثر من صعيد بفضل مسار تحديث وعصرنة القوات المسلحة من خلال برنامج تكويني متواصل وتخصصات مدارس عليا وأكاديميات تؤهل وحدات الجيش والأفراد للتصدي لأي طارئ ومواجهة التهديدات بروح مسؤولية وعزيمة لا تقبل الاستخفاف. وتحدثت المجلة في مقارعتها للواقع المتغير والمرافعة للمعادلة الثابتة المستندة إلى عقيدة الجيش التي لا تقبل المساس والقفز عليها ، تحدثت بإسهاب عن معادلة “الرابطة جيش- أمة” التي تحمل معاني ومغزى وتلمس في كل مناسبة وحدث. وهي رابطة تبرز للملأ في كل محطة تاريخية منذ الثورة التحريرية التي قادها جيش التحرير وأخذ مشعل مواصلة مسار البناء والتعمير الجيش الوطني الشعبي إلى الآن. إنها المعادلة التي تجيب كل متتبع للشأن الجزائري كيف تمكن الجيش بتلاحم الأمة والشعب من تجاوز كل الصعاب في جزائر الحرية والسيادة. وتزيل كل لبس عن الطريقة المعتمدة في اتخاذ هذه التحديات قوة انطلاق نحوالأمام والأحسن في مسار الجاهزية الدائمة والتحصين التكنولوجي المعرفي لمواجهة أي تهديد. أظهرت المعادلة “ الرابطة الجيش- أمة” ، افتتاحية مجلة الجيش التي أعطت قراءة متأنية لتطور هذه المؤسسة العسكرية والمسؤولية الملقاة على عاتقها متخذة من جيش التحرير قدوة في رفع الأداء المهني وحب الوطن والإخلاص له والتحلي بالإرادة الصادقة في تذليل الصعاب واكتساب القوة السامحة بخدمة الوطن وشعبه والدفاع عن سيادة الجزائر ووحدتها الترابية ووحدة شعبها. مثلما حرص رئيس الجمهورية التأكيد عليه في رسالته إلى الأمة في ذكرى اليوم الوطني للشهيد ( 18 فيفري 2019). وشدد عليه في الذكرى المزدوجة 24 فيفري أيام معدودة بعدها بالتأكيد الصريح على أن الأمن، السلم والاستقرار الذي ننعم به في الجزائر تحقق بفضل جهود عناصر الجيش الوطني الشعبي .لكن هذه الجهود التي وقفت بالمرصاد لكل مؤامرة تستهدف الأمن الوطني تحتاج إلى سند شعبي يشكل المدخل الآمن لجبهة داخلية صلبة تمثل السند الثمين والدرع الواقي لأي اختراق وتهديد للاستقرار والسيادة. من جهته، أعطى الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان لمعادلة “جيش- أمة” مدلولها الاستراتيجي وقوة مضمونها مؤكدا التلاحم الأبدي بين الجانبين وترابط مصيرهما المشترك وتوحد رؤيتها للمستقبل وانتمائهما إلى وطن واحد وحيد لا بديل عنه: الجزائر وما أدراك ما الجزائر. ليس من الغرابة في شيء التاكيد أن ما حققه الجيش على كافة الأصعدة ووقوفه اللامشروط مع الأمة في مختلف المحن والأزمات، ترجم بالملموس تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما في سبيل وطن تعهدت القوات المسلحة بحمله في القلب وحمايته في كل الظروف.