يعود معرض الأسيهار بتمنراست للساحة بعد غياب لسنوات، بافتتاح أبوابه اليوم تحت شعار الملتقى الإفريقي للتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي. وأفاد مدير التجارة لولاية تمنراست برشيش عبد الرحمان في تصريح هاتفي ل»الشعب» ان التظاهرة التي تدوم الى غاية 20 مارس الجاري سجلت مشاركة 88 مؤسسة جزائرية من القطاعين العام والخاص تعرض منتوجات جزائرية موجهة للتصدير، مشيرا إلى انه تم تخصيص فضاء واسع لتجارة المقايضة ينشطها 24 تاجرا من تمنراست و20 آخرا من ولاية أدرار. وأضاف موضحا أن تجارة المقايضة يقننها القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 14 ديسمبر 1994 المحدد لكيفيات ممارسة تجارة المقايضة بين الزائر جارتيتها الحدوديتين مالي والنيجر. كما يخصص فضاء آخر لفائدة الحرفيين المحلين وعددهم 15 حرفيا والوافدين من ولايات أخرى وعددهم 12 حرفيا. فيما تنصب خيمة تحتضن محاضرات وندوات ينشطها إطارات من قطاع التجارة ومختلف المتدخلين المحليين والوطنيين. ويتمثل الهدف المرتقب من هذا المعرض كما يضيف مدير التجارة في إعطاء صورة دقيقة بالمؤشرات والبيانات حول قطاع التجارة والإمكانيات الموجودة إلى جانب التسهيلات المسطرة لفائدة المتعاملين. وعن واقع النشاط التجاري بولاية تمنراست ذكر برشيش أن السوق المحلية تعرف تموينا منتظما من مختلف المنتجات التي تأتي بنسبة شاملة تقريبا من الولاياتالشمالية، مبرزا الدور الذي يؤديه صندوق تعويض أعباء النقل الذي يدعم التجارة في الجنوب، إلى جانب الحركية الدؤوبة للتجار بفضل البنية التحتية للطرق أيضا. للإشارة لا يوجد على مستوى هذه الولاية تمثيل لنظام ضبط المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك(سيربالاك)، فيما تعرف الفلاحة حركية متواضعة، في انتظار أن يكشف معرض الأسيهار عن طاقات وقدرات محلية ذات وزن في المعادلة الاقتصادية بكل فروعها.