أفتتحت مساء أمس الخميس بمدينة تمنراست تظاهرة "الأسيهار" في طبعتها الثانية والثلاثين والتي تحمل في هذه الطبعة شعار "من أجل ترقية المنتوج الجزائري وفتح آفاق للتصدير". و جرت مراسم افتتاح هذه التظاهرة الإقتصادية بحضور مدير العلاقات التجارية الثنائية بوزارة التجارة السيد براهيم مجاهد والسلطات الولائية وممثلين ديبلوماسيين عن الدول الإفريقية المجاورة (مالي والنيجر) وجمهور غفير. وفي تدخل له بالمناسبة أوضح والي الولاية أن هذه التظاهرة تعد فرصة للتعرف على تجارة المقايضة وسبل تطويرها بالنظر إلى ما تكتسيه من أهمية بالنسبة لهذه المنطقة وما يتيحه من فرص للإستثمار. وفي هذا الصدد حث الوالي الشباب على إستغلال هذا الموعد الإقتصادي للتعرف والإطلاع على الآفاق التي يمكن أن تفتحها تجارة المقايضة. واطلع المدعوون على ما تحتويه نحو ثلاثين من أجنحة العرض والبيع والتي تعرفوا من خلالها على عينات من مختلف السلع والبضائع المعروضة من قبل المشاركين قبل أن يشاهدوا عروضا في سباق الجمال بالفضاء المجاور للمعرض. ويشارك في هذه التظاهرة الإقتصادية التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة "الأهقار" بالتعاون مع بلدية تمنراست العديد من المتعاملين الوطنيين الذين وفدوا من مختلف الولايات من بينها غرداية وتيزي وزو وعين تيموشنت ووهران والجزائر وتلمسان والبويرة وبشار و تمنراست. وتقترح تظاهرة " الأسيهار" السنوية سلسلة من البضائع المتنوعة ومنها المواد الغذائية والألبسة والمنسوجات التقليدية والتجهيزات الكهرومنزلية والحي التقليدية وقطع غيار السيارات وغيرها. كما يتضمن برنامج هذا الحدث الإقتصادي إلى جانب هذا المعرض تنظيم لقاء حول ترقية تجارة المقاضية مع البلدان المجاورة وحول الإستثمار. وتشارك الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في هذه الطبعة من تظاهرة " الأسيهار" بمعرض اعلامي مخصص للتعريف بآليات دعم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة. كما برمجت باقة من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تتواصل طيلة فعاليات " الأسيهار " التي ستختتم بتوزيع جوائز تشجيعية على أحسن العارضين. وقد رافقت مراسيم انطلاق هذا الحدث الإقتصادي والتجاري السنوي بتمنراست أجواء احتفالية صنعتها الفرق الفولكلورية المحلية.