أكد الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، لدى اختتام أشغال اللقاء التشاوري، بأن المشاورات المتعلقة بإنشاء لجنة مستقلة تعنى بتنظيم وتحضير الانتخابات الرئاسية انتهت، فيما تتواصل المشاورات السياسية بقيادة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. حرص حبة العقبي في تصريح أدلى به قبل انطلاق المشاورات، بأن «النقاش يهم كل الفاعلين السياسيين، والمجتمع الجزائري»، لافتا إلى أن «العمل التشاوري متواصل ولا يقتصر على يوم واحد». وفند الأمين العام لرئاسة الجمهورية الطرح اللازم بفشل المشاورات قياسا إلى المقاطعة العريضة للطبقة السياسية على اختلاف أطيافها، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن فشل عندما يتعلق الأمر بمرحلة تفاوض، مؤكدا بأن عدم حضور بن صالح سببه ارتباطاته. واستنادا إلى حبة العقبي، فإن المشاورات مستمرة، لافتا إلى أنها تجسد سياسة رئيس الدولة، على أن تضم كل الفاعلين معارضة وموالاة وخبراء ومجتمع مدني. ولم يفوت الفرصة، ليثمن خطوة المشاركة التي تنم حسبه عن تفهم لأهمية إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات التي تتكفل بكل العملية الانتخابية ووصولا إلى الإعلان عن النتائج. واستنادا إليه فإن، المقترحات المرفوعة التي تقدم كتابيا لاحقا على قدر كبير من الأهمية، لأنها تحدد مستقبل البلاد والأهداف السامية ممثلة في الخروج بنظام سياسي جديد، من خلال انتخابات نزيهة وشفافة. وفي رده على سؤال يخص الحضور الكثيف للخبراء إذا ما قورن بحضور ممثلي الطبقة السياسية، أفاد بأنه فضاء للتعبير عن القناعات والآراء والأفكار، ورغم أنه يكتسي طابعا تقنيا، إلا أنه في غاية الأهمية لأنه بمثابة أساس لبناء نظام سياسي جديد. وبالنسبة له، فإن ليس جميع الجزائريين يرفضون تنظيم انتخابات، إذ يوجد من يرحب بها، متسائلا كيف يمكن انتخاب رئيس للجمهورية دونما تنظيم اقتراع، مضيفا «كسلطة عمومية نطبق الدستور، لكن إذا قدمت الطبقة السياسية مقترحا آخر يدرس».