بدأت محلات الألبسة تعرف إقبالا كبيرا خاصة بعد الافطار لاقتناء ملابس العيد، وهناك البعض من فضل شراءها أسبوعا قبل قدوم الشهر الكريم بالرغم من المناسبة ما يزال تفصلنا عنها أيام معدودة وهذا ما جعل «الشعب» تقوم بجولة استطلاعية قادتها إلى بعض المحلات في العاصمة وقد رصدنا آراء بعض المواطنين وقد وجدنا خلال هذه الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها في النهار وبعد الإفطار لبعض المحلات خاصة الفضاءات الكبرى المتخصصة في بيع ألبسة الأطفال على غرار محل «برانتون» المتواجد في الديار الخمسة مكتظا عن آخره، ونفس الأجواء تقريبا وجدناها بمحل «حماني» بحي الجرف. وسبب هذا الاقبال الكبير هو الأسعار المعقولة التي يعرضها، وهذا ما لمسناه من خلال المواطنين الذين قدموا إلى هنا من كل نواحي العاصمة. بهذه الفضاءات الكبرى تتراوح أسعار الألبسة من 1000 إلى 2000 دج منها من هو منتوج صيني ومنها المصنعة محليا، العديد من المواطنين الذين استجوبناهم أكدوا لنا أن الأسعار في المحلات مضاعفة وليست في متناول المواطن في ظل غلاء المعيشة، حيث أبرز السيد نجيب الذي قدم من حي حسين داي أن ملابس العيد اصبحت تثقل ميزانية البيت، وذكر لنا ان بعض جيرانه يلجأون إلى اقتناء «الألبسة المستعملة» في الاسواق الشعبية كسوق بومعطي. وقد اشتكى الكثير من المواطنين غلاء الألبسة في المحلات، حيث يصل طقم للبنات في سن دون الثالثة 4200 دج، والفساتين 4500 دج، والأسعار مضاعفة في مركز التجارة والترفيه لباب الزوار حيث وصلت أسعار ملابس العيد هناك إلى 12000 دج، وهو سعر لا يعكس نوعية جيدة على حد تعبير السيدة لويزة التي أكدت أن الأثمان هنا مبالغ فيها، وقد تفاجأت كثيرا خاصة وأنها قدمت إلى هذا الفضاء بعد أن سمعت بأن هناك تخفيضات هامة في سعر الملابس بمناسبة العيد. أما في محلات الأبيار فإن الأمر يختلف فالأسعار بها غالية لا تقل في مجملها عن 4000 دج، إلا أن الإقبال على اقتنائها كبير، ويبدو أن مشكل الغلاء غير مطروح بالنسبة للمواطنين، لأن المعيار الوحيد بالنسبة للبعض هو جودة المنتوج أو كما قال لنا صاحب إحدى المحلات «السعر يعكس نوعية المنتوج» فملابس بخسة الثمن غالبا ما تكون من نوعية رديئة وسريعة التمزق، وأضاف بأنه لا يبيع الألبسة المستوردة من الدول الأوروبية، ويرى أنه عادي جدا أن تكون اثمانها غالية، لأنها جيدة من حيث النوعية بالاضافة إلى أنها أمر طبيعي بالنظر إلى ارتفاع سعر الاورو بعد تحويله للدينار. وما لاحظناه أثناء اجراءنا لهذا الروبورتاج أن ملابس العيد لم تعد تقتصر على الأطفال فقط بل حتى الكبار، والنساء بصفة خاصة، وأهم المقتنيات تتمثل في ألبسة جاهزة و جبات يرتدينها في المنزل لاستقبال الضيوف في هذه المناسبة، وقد أكدت لنا إحدى النساء التي استجوبناهن أنها تحافظ على هذه «العادة» منذ دخولها عالم الشغل وحصولها على راتب يسمح لها بذلك.