أدانت الولاياتالمتحدة أمس عبر سفارتها في الجزائر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مساء أول أمس نادي الضباط الخارجي لأكاديمية شرشال و الذي خلف 18 قتيلا. وجاء في بيان للسفارة الأمريكية " أن الجريمة التي استهدفت هؤلاء الضباط بينما كانوا مجتمعين و يتأهبون للإفطار في شهر رمضان المقدس، تظهر مدى همجية الذين استهدفوهم في وقت احتفال و تأمل بالنسبة لجميع المسلمين في العالم". الولاياتالمتحدة التي أعربت عن تعاطفها مع عائلات الضحايا، جددت مساندتها للجزائر في مكافحتها للإرهاب. و ذكر البيان أن "الولاياتالمتحدة تحترم عميقا التضحيات المتواصلة للجزائر في مكافحتها للإرهاب بالمنطقة، و نحن سنستمر في مساندة الجزائر و شركائها بالمنطقة ضد الذين يريدون الإضرار بالديمقراطية و الحرية". من جانبه،أدان الإتحاد الأوروبي بشدة الاعتداء الإرهابي و و وصفه بالهمجي و قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون و المحافظ الأوروبي لسياسة الجوار ستيفان فويل في بيان مشترك" لقد فجعنا من هول هذا العمل الإرهابي الهمجي الذي استهدف أكاديمية شرشال ، مخلفا 18 قتيلا و عددا آخر من الجرحى، و إننا ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، و نعبر عن تضامننا مع الجزائريين و بخاصة عائلات الضحايا". و أكدا في نفس البيان على أن العنف لا بد أن يحارب و يهزم، و أنه لا يمكن أن يمنع الجزائر من مواصلة طريقها نحو الإصلاحات. كما أعرب الإتحاد الأوروبي عن استعداده التام للتعاون مع الجزائر لدعم الإصلاحات الجارية فيها. في سياق متصل أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ بشدة العمل هذا الاعتداء الإرهابي. وقال بيان نشره الاتحاد الإفريقي مساء أول أمس في أديس أبابا أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي "تلقى ببالغ التأثر نبأ الاعتداء الإرهابي الذي ارتكب بشرشال مخلفا العديد من القتلى و الجرحى يقف وقفة ترحم على أرواح الضحايا و يعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى كما يقدم تعازيه الخالصة و تعازي المفوضية للجزائر شعبا و حكومة". و سجل رئيس المفوضية أن هذا العمل الإجرامي غير المبرر الذي ارتكب خلال شهر رمضان المعظم المليء بالقيم الروحية السامية "يدل على عدم التسامح و احتقار الروح البشرية" كما يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان و في كل ظرف في إطار القانون و الأدوات القانونية القارية و العالمية ذات الصلة". و بعد أن أعرب عن التضامن التام للإتحاد الإفريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الإرهاب و القضاء عليه أو لترقية السلم و الأمن و التنمية في القارة دعا رئيس المفوضية إلى "تجند مكثف للمجتمع الدولي في مجموعه ضد ظاهرة الإرهاب و الرفع من فاعلية التعاون في إطار مكافحة الإرهاب في إفريقيا و العالم". كما أدان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الاعتداء الإرهابي الانتحاري الذي وصفه بالهمجي و اللاإنساني، و قال أن تنفيذه في الوقت الذي كان فيه الضباط يستعدون للإفطار يدل على أن الإرهابيين ليس لديهم أي احترام لا للحياة الإنسانية و لا لشهر رمضان. من جهتها، أدانت الحكومة التونسية بشدة هذا "العمل الإجرامي الإرهابي "، مجددة رفضها القاطع للإرهاب بشتى أشكاله، مؤكدة ثقتها في قدرة الجزائر على مواجهة هذه الآفة ومعالجتها ووضع حد لمخاطرها .