أطلقت جمعية الرحمة بتيبازة منذ الفاتح من شهر رمضان حملتها التضامنية الواسعة في طبعتها الثامنة وهي الحملة التي تجاوزت حدود التكفل باليتامى وعائلاتهم لتنتقل بفضل تضافر جهود المحسنين إلى مرحلة إطعام عابري السبيل وبالتوازي مع إطلاق طبعة جديدة من مسابقة رمضان التي رصدت لها جوائز قيّمة. «الشعب» ترصد أدق التفاصيل من عين المكان. تندرج الحملة التضامنية للجمعية ضمن برنامجها السنوي بهدف تقريب المسافات بين المحسنين والمحتاجين والحفاظ على تقاليد التضامن بين افراد المجتمع. ما يلفت الانتباه في العملية التي رصدتها «الشعب»،انخراط المؤسسات الاقتصادية ضمن الحملة من خلال جملة من التبّرعات العينية التي قدمتها للجمعية ضمن أطر متنوعة تندرج ضمنها عملية توزيع المياه المعدنية على 7 مساجد بالبلدية بوتيرة 200 حزمة قارورات لكل مسجد خلال الشهر الفضيل في مبادرة داعمة للفعل التضامني والتماسك الاجتماعي. رئيس الجمعية عبد الرحمان علاني في تصريح لنا، أكد بأنّ الحملة التضامنية لشهر رمضان سبقتها حملة دعائية واسعة لا تزال سارية المفعول وتكفلت بها لجنة الاعلام التابعة للجمعية باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنابر اعلامية مشروعة أخرى كما تأتي ذات الحملة تتويجا لحملة تحضيرية دامت طويلا تكفلت بها لجنة التحضير، فيما تعكف لجنة التنظيم حاليا على تسطير برامج التناوب والتطوع وتجسيد العمليات التضامنية على أرض الواقع. مطعم الرحمة أكثر من 600 وجبة يوميا لفائدة عابري السبيل شرع كوادر الجمعية منذ اليوم الأول من شهر رمضان في تحضير الوجبات الساخنة والمحمولة لفائدة عابري السبيل وعمال الورشات والذين يعتبرون في الواقع بدون مأوى ضمن مشروع خيري ضخم يتناوب على التطوع فيه منتسبون الى الجمعية ومتطوعون آخرون عقدوا العزم على مضاعفة مبادراتهم الخيرية خلال الشهر الفضيل. ذكر رئيس الجمعية عبد الرحمان علاني في هذا الشأن أنّ المطعم يقدّم يوميا ما يربو عن 600 وجبة ساخنة اضافة الى 60 وجبة محمولة لفائدة بعض العائلات المعوزة، ضمن عمل تضامني واسع شارك في تأطيره شباب وشابات جمعية الرحمة وفق برنامج دوري للتطوع والنشاط وبدعم مباشر من المحسنين وبعض الهيئات العمومية التي قدّمت دعما لوجيستيكيا يتيح للجمعية تجسيد مشروعها في ظروف جدّ مريحة. طرود غذائية أسبوعية ل70 عائلة يتامى تعتبر قفة رمضان التي تستفيد منها عائلات اليتامى ببلدية تيبازة من العادات التقليدية والراسخة التي دأبت على توفيرها جمعية الرحمة خلال شهر رمضان من كلّ سنة، بحيث تحظى كلّ عائلة من بين 70 عائلة محصاة باستلام قفة أو طرد غذائي بوتيرة أسبوعية، وقد روعيت مسألة التركيبة المادية للقفة خلال كل أسبوع من خلال إدراج اللحوم الحمراء والمنتجات الأساسية التي تستهلكها العائلات بموائدها العادية على مدار الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر، فيما تعتبر القفة الرابعة مزدوجة من خلال احتوائها على مواد غذائية عادية على غرار ما حصل خلال الأسابيع الأولى، اضافة الى قفة مكملة تحوي على مجمل ضروريات تحضير حلويات العيد، حسب ما علمناه من رئيس الجمعية عبد الرحمان علاني. 120 يتيم يستفيدون من كسوة العيد توشك جمعية الرحمة حاليا على إنهاء عملية اقتناء كسوة العيد لفائدة يتامى بلدية تيبازة، بحيث أحصت 120 يتيما من الجنسين ومن مختلف الأعمار تمّ إدراجهم جميعا ضمن قائمة المستفيدين، بحيث يرافق اطارات الجمعية هؤلاء فردا فردا لاقتناء كسوة العيد من الأسواق المحلية منذ بداية شهر رمضان، على أن يتمّ تخزينها لدى الجمعية وتوزيعها على اليتامى على هامش حفل اختتام الحملة التضامنية والذي يرتقب تنظيمها في 25 أو 27 من رمضان وهو الحفل الذي سيكرّم من خلاله شباب وشابات الجمعية وتوزّع الحوائز على الفائزين في مسابقة رمضان. مسابقة رمضان تدرك طبعتها الثالثة تهدف المسابقة الى اثراء الثقافة العامة لدى المشاركين لاسيما فيما يتعلّق بالمفاهيم الاسلامية بحيث تمّ طرح 30 سؤالا على مدار الأسبوعين الأول والثاني لشهر رمضان بوتيرة سؤالين في اليوم عبر صفحة الجمعية بالفايسبوك، على أن تتمّ الاجابة عن مخنلف الاسئلة دفعة واحدة عن طريق الفاكس للراغبين في المشاركة من مختلف ولايات الوطن، وأن لا يقلّ سنّ المترشح عن 19 سنة. وحسب ما علمناه من القائمين على الجمعية، فإنّ المسابقة يؤطّرها إماما مسجدي نور الاسلام بعاصمة الولاية ومسجد الرحمان بشرشال وتمّ تحديد اليوم العشرين من رمضان لتقييم النتائج على أن يعلن عن الفائزين وتوزّع عليهم الجوائز خلال حفل اختتام التظاهرة التضامنية في 25 أو 27 رمضان، بحيث رصدت الجمعية بالتعاون مع المحسنين عمرة كاملة التكاليف للجائزة الأولى، فيما تحوي الجائزة الثانية جملة من التجهيزات الكهرومنزلية في حين تضمّ الجائزة الثالثة قسيمة شراء بقيمة 10 آلاف دج.