عرقاب: إنتاج 20 ألف ميغاوات لضمان توفير التغطية الكهربائية طمأن وزير الموارد المائية علي حمام، أمس، المواطنين بعدم وجود تذبذب في التزود بالمياه الشروب خلال فصل الصيف بالنظر إلى الجهود المبذولة والاجتماعات التشاورية بين قطاعه ووزارة الطاقة التي سمحت بالوقوف عند حوصلة المشاريع المنجزة، مذكرا بأهمية المنشآت الكبيرة المشيدة ممثلة في توفير 80 سدا تختزن ما يزيد عن 8 ملايير م3 و 5 سدود جارية وسد خاص بالفيضانات ومحطات تحلية مياه. أكد الوزير، خلال الاجتماع التنسيقي التشاوري مع وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، بمقر الوزارة بالقبة حرصه على توفير المورد المائي من خلال اللجوء إلى تفعيل القدرات الوطنية في المواد غير التقليدية المتعلقة بتحلية مياه البحر والسدود والموارد الجوفية المائية التي تزخر بها الجزائر. ويعمل القطاع بالتنسيق مع الطاقة لاسيما المؤسسة تحت الوصاية «الجيريينغ اينارجي كومباني» على توفير المادة من خلال ما تنتجه 11 محطة تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي. وأضاف حمام بخصوص قدرة إنتاج المحطات أنها تقارب 2 مليوم م3 لتوفير الماء الشروب للمواطنين وبمشاركة تقدر ب17٪ من مجموع كميات القطاع سنويا، لأجل الانطلاق مستقبلا في إطار الشراكة لإنجاز 4 محطات تحلية جديدة منها محطتان كبيرتان بكل من الطارف الجزائر العاصمة بسعة 300 م3 في اليوم لكل واحدة، إضافة إلى محطة بجاية وسكيكدة لرفع نسبة تدعيم المياه المحلى من 17٪ إلى 25٪ في أفاق 2020. وأكد حمام على العمل التنسيقي بين الوزارتين للسهر على إنجاز المشاريع ذات صلة بالخدمة العمومية وتوفير المياه واحترام آجال الإنجاز ليس في مجال تحلية مياه البحر وإنما في شتى مجالات الخدمة العمومية سواء الماء الشروب أوالصرف الصحي الذي يعتمد القطاع من خلاله على أساس الطاقة من أجل تشغيل كل أنظمة التحويل أو الجر أو التوزيع بما فيها التحويلات بين السدود لتشغيل محطات معالجة المياه الصالحة للشرب محطات نزع المعادن خاصة بولاية الجنوب. وأكد الوزير أهمية توفير الطاقة لضمان الاستغلال الأمثل لمحطات معالجة المياه المستعملة وتشغيل محطات الرفع والتحويل للحد من إفرازات الطبيعية أو في شواطئ البحر لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه مثمنين مجهود وزارة الطاقة في تسخير شركة سونالغاز أكثر من 60 مقاولة مختصة لتوصيل الكهرباء للمشروع الكبير لجلب المياه من بني ونيف إلى مدينة بشار وكذا الشط الغربي في السنوات القادمة. وأشار الوزير إلى أشغال بشار التي وصلت إلى 60٪ في إطار الشراكة والعلاقة بين الوزارتين طالبا من الشركة بالولايات التعاون مع مصالحه للقيام بالأشغال اللازمة وفي الآجال المحددة لربط الكهرباء في عدة مشاريع منتهية تنتظر الربط بالطاقة الكهربائية. بدوره وزير الطاقة محمد عرقاب، أكد أهمية الاجتماعي التنسيقي بين الوزارتين لوضع حوصلة حول الأعمال التي أنجزت وتهيئة كل الوسائل الضرورية لتوفير هذه المادة لكل المواطنين في مختلف الأماكن ودراسة الأوضاع وتدارك الأمور لتغطية الاستهلاك من المادة في فصل الصيف، مؤكدا جاهزية وزارته بشركاتها سوناطراك وسونلغاز لتغطية الطلبات والربط بالكهرباء في كل محطات التحويل للمس النتائج ميدانيا. قال عرقاب إن موسم الاصطياف سيكون دون انقطاع في الكهرباء خاصة أمام قيمة الإنتاج المقدرة ب20 ألف ميغاوات أي 30 ألف كلم من خطوط التوتر العالي وكذا ناحية التقنيات العالية المستعملة من ناحية المنظومة الكهربائية تستعمل مخطط عصري لتوزيع الكهرباء ويسمح بتوفير الطاقة بشكل جيد ودون أي انقطاعا ماعدا بعض الحالات وهو نفس الهدف بالنسبة للماء الذي يعرف الكثير من الإنجازات غير الكافية في انتظار إكمال البقية من خلال ضمان تحويل الطاوي الجيد لمشاريع الموارد المائية.