حذر رئيس جمعية حماية المستهلك من الإسراف والتخزين المبالغ فيه للمواد الغذائية والخبز حتى لا يتسبب ذلك في حدوث ندرة، قائلا: إن المواطن الجزائري مطالب بالتعقل في الاستهلاك. في تصريح خص به «الشعب»، دعا زبدي التجار المعنيين بنظام المداومة في كل ولايات الوطن إلى الالتزام بالواجب، يومي عيد الفطر، طالما تدخل في إطار خدمة عمومية وتتم بالتناوب مع التجار، في حين يفضل أغلبيتهم، على حد قوله، غلق محلاتهم وقضاء أيام العيد رفقة عائلاتهم. في ظل تكرار هذه الظاهرة كل سنة خلال العيد بات من اللازم بحسب رئيس جمعية حماية المستهلك، أخذ الاحتياطات اللازمة، خاصة من قبل المستهلكين الذين يلجأون في كل مرة إلى اقتناء كميات كبيرة من الخبز والمواد الغذائية ويقومون بتخزينها خوفا من عدم العثور عليها خلال أيام العيد. لم يستبعد زبدي حدوث مثل هذه المشاكل يومي العيد، بالرغم من زيادة عدد المحلات المعنية بنظام المناوبة هذه السنة، مرجعا السبب في ذلك إلى تزامن عيد الفطر مع العطلة ونهاية الأسبوع، حيث من المرتقب أن تقع بعض المشاكل فيما يخص التموين بالخضر والفواكه. نفى أن تكون زيادة الطلب على المواد واسعة الاستهلاك، السبب الوحيد في ارتفاع أسعار بعض المنتجات في الأيام الأخيرة من رمضان، بل ربط ذلك بالفلاحين الذين لا يقومون بالجني في هذه الفترة وكذا نقص تموين الأسواق بالجملة، خاصة ما تعلق بالخضر والفواكه التي تعرف ندرة وارتفاع الأسعار. عن العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها التجار الذين لم يحترموا نظام المناوبة، أوضح زبدي أن «المشكل ليس في تطبيق العقوبات والغرامات المالية خاصة وأن 99٪ من التجار يلتزمون بها عبر الوطن وإنما الإشكالية تكمن في المناوبة في حد ذاتها إلتي لا يتم تطبيقها كما ينبغي، فهي مجرد فتح المحلات دون تموين وأداء المهام ودون تقديم خدمة عمومية في المستوى المطلوب.