يقابل شباب بلوزداد، مساء اليوم، نظيره شبيبة القبائل، في مباراة تدخل في إطار تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى، حيث كانت قد أجلت في الجولة الثانية بسبب مشاركة الكناري في كأس الكنفدرالية الإفريقية، ويعتبر اللقاء في غاية الأهمية بالنسبة للجانبين من أجل تأكيد الإنطلاقة الجيدة هذا الموسم، على إعتبار أن الفريقين أمام فرصة للظفر بمركز الوصيف في حالة الفوز والوصول إلى النقطة السابعة في رصيدهما. ويدخل الطرفان مباراة اليوم، بمعطيات متشابهة، حيث يحتل الشباب والشبيبة المركز الرابع بأربع نقاط لكل منهما، ويقاسمهما المرتبة لحد الآن فريق مولودية العلمة، وبالتالي، فإن الانتصار يعني الإرتقاء إلى المركز الثاني ومزاحمة شبيبة بجاية المتواجدة عن بعد نقطتين عن الرائد، إتحاد العاصمة. وسيسعى الفريق المضيف، شباب بلوزداد، في مقابلة اليوم على ملعبه (20 أوت) بالعاصمة، وأمام أنصاره من أجل إلحاق الهزيمة بمنافسه، خاصة بعد نقطة التعادل التي عاد بها رفقاء عمور من تلمسان في الجولة الماضية أمام الوداد المحلي، مما سمح لهم بالتحضير لمباراة اليوم في أجواء مناسبة ومعنويات مرتفعة، رغم الضربة الموجعة التي تلقاها المدرب الإيطالي للشباب سوليناس، إثر العقوبة المسلطة على حارسه الأول نسيم أوسرير بحرمانه من المشاركة مع فريقه اليوم بعد الإنذار الذي تلقاه في مباراة تلمسان، وهو الثاني له من نوعه هذا الموسم، ما يعني الإقصاء أوتوماتيكيا، لكن في نفس الوقت، سيكون الموعد مع عودة المهاجم الخطير بوبكر ربيح، الغائب عن زملائه في مباراتي العلمةوتلمسان، الشيء الذي سيتيح حلولا لمدربه ضد القبائل حتى يتمكن من الإطاحة به ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة حتى الآن. وفي الجهة المقابلة، ستكون المواجهة بالنسبة لأشبال مزيان إيغيل، فرصة مواتية لتقديم صورة مخالفة عن الوجه الذي أبانوا عنه السبت الماضي، عندما استقبلوا شباب باتنة بملعب (1 نوفمبر) بتيزي وزو، حيث لم يتمكنوا من الظفر بالنقاط الثلاث، واكتفوا بالتعادل الإيجابي، هدف لمثله، غير أن المدرب رأى في هذا التعثر جانبا إيجابيا، حتى تتضح الأمور أحسن، ويتعرف أكثر على إمكانيات عناصره بغية توظيفها بأفضل طريقة على أمل مباغتة الخصم، شباب بلوزداد، بعقر داره. وستكون شبيبة القبائل محرومة من خدمات الثنائي خليلي كمارا، بعد الطرد الذي تعرض له اللاعبان في المقابلة الفارطة، بالاضافة إلى الظهير الأيمن رماش المصاب بكسر في ساقه، وهو ما يشكل نقصا فادحا من ناحية التعداد، خاصة في الدفاع، ما قد يدفع البلوزداديين لتكثيف لعبهم الهجومي والضغط بصفة متواصلة على مرمى الحارس القبائلي، مليك عسلة، غير أن إيغيل، سيوظف كامل إمكانياته التدريبية والدهاء التكتيكي المعروف عنه لإيجاد الحلول اللازمة، لتبقى المباراة بين الشباب والكناري مفتوحة على كل الإحتمالات، ودائما كانت قمة في اللعب النظيف والمستوى من الناحية البدنية والفنية. تجدر الإشارة، إلى أن مباراة الفريقين الموسم الماضي، كانت من أحسن لقاءات البطولة. كما كانت نتيجتها الأثقل تاريخيا بين الطرفين، حيث منيت الشبيبة القبائلية بسباعية كاملة، ستبقى راسخة في أذهان الأنصار من الجهتين.