شهدت العلاقة بين مواطني دائرة عين التوتة ومسؤوليها تحوّلا كبيرا، خلال الأشهر الأخيرة، بفضل حرص المسؤول الأول عن الدائرة، السيد أمحمد مزيان على جعل التواصل مع الساكنة وفتح قنوات الحوار معهم أولوية، بهدف التكفل بانشغالاتهم المحلية وإلزام المنتخبين المحليين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية المكونة للدائرة،على إشراك المواطنين في تسيير شؤونهم المحلية خاصة ما تعلق بيومياتهم كالنظافة والماء الشروب والتهيئة الحضرية والإنارة العمومية والكهرباء الريفية والفلاحية وتحسين خدمات المرفق العام. يعتبر الاستماع والتكفل بانشغالات المواطنين حجر الزاوية في معادلة الاستقرار بالبلديات والتنمية بها، حسبما أكده رئيس دائرة عين التوتة أمحمد مزيان خلال استقبالاته المستمرة للمواطنين بمقر الدائرة وخارجها في كل خرجاته الميدانية لتفقد بعض المشاريع قيد الإنجاز ولقائه بساكنة الدائرة ببلدياتها الأربعة. جسّدت دائرة عين التوتة ميدانيا مبدأ الديمقراطية التشاركية في التسيير المحلي لشؤون المواطنين بإشراكهم في كل ما يتعلق بترتيب أولويات التنمية المحلية، حيث حرص أمحمد مزيان رئيس الدائرة على المشاركة الفعلية والفعالة للمجتمع المدني في تسيير الشؤون المحلية من خلال تعليماته الصارمة لكل رؤساء بلديات الدائرة على وجوب التكفل الجيد بانشغالات المواطنين واستقبالهم، وكذا تنظيم لقاءات دورية معهم للوقوف على واقع التنمية المحلية وترتب أولوياتها، والاستفادة من رؤى المواطنين في اتخاذ القرارات ذات الشأن العام. وأوضح مزيان لبعض الجمعيات المحلية الناشطة أن إرساء مبادئ الحكامة المحلية يكون إلا عبر مشاركة المواطن في تسيير الشؤون المحلية، التي هي حق مكرس دستوريا وموجود في كل من قانوني البلدية والولاية، مشيرا في هذا الصدد إلى ان المشرّع الجزائري أولى أهمية كبيرة للديمقراطية التشاركية وكرّسها في الدستور ومختلف القوانين، وهو ما يسعى لتحقيقه ميدانيا تنفيذا لتعليمات الوالي فريد محمدي وتوجيهات وزارة الداخلية، حيث يحرص دائما وبلديات عين التوتة، معافة، بني فضالة، أولاد عوف، على تواجد المواطنين والمجتمع المدني في كل لقاءاته وخرجاته الميداينة لأحياء الدائرة وقراها لوقوف على احتياجات السكان خاصة بالأرياف والمشاتي البعيدة. وحرص مزيان من توليه زمام تسيير شؤون الدائرة مطلع العام الجاري 2019 على بلوغ هذه أهداف الإستراتيجية الوطنية للتنمية، بتعبئة الجهود وتثمين كل مبادرات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني قصد تدعيم قدرات البلديات في اتخاذ القرار وأيضا في قدرتها التسييرية والمالية، ويحرص مزيان خلال اجتماعاته الأسبوعية سواء مع المسؤولين المحليين أو المواطنين على تفعيل مشاركة المواطن أو الجمعيات أو مختلف الفعاليات في تسيير شؤونها كونها - حسبه - حق مكفول دستوريا على غرار الحق في حضور جلسات المجالس الشعبية البلدية، والإطلاع على كل المستخرجات الخاصة بالمداولات، وإشراكهم في المشاريع التنموية المحلية. وأكّد مزيان في هذا الخصوص ببلدية أولاد عوف خلال تنظيمه للقاء مع المواطنين، على أنّ الدولة سخّرت ميكانيزمات وآليات ووسائل تسمح بتطبيق تلك النصوص القانونية التي تكرس حق المواطن في المشاركة في صناعة القرار على المستوى المحلي، حيث أعطى تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه بإشراك ممثلي السكان والقرى في برمجة المشاريع وتوزيعها بعدل وشفافية حسب الأولوية والإمكانيات المالية المتاحة. ودعا مزيان في عدة مناسبات مواطني الدائرة إلى تنظيم أنفسهم في جمعيات محلية ولجان أحياء حتى يتسنى للبلدية الإلمام بمختلف انشغالات المواطنين ومشاكلهم اليومية، والتدخل لدى هذه المصالح للمسارعة لحلها، إضافة إلى مرافقة مجهودات الدولة في التكفل بعديد الانشغالات خاصة ما تعلق بالنظافة والبيئة وحماية المحيط، وبالتالي إشراكهم في تسيير شؤونهم المحلية، من خلال تواجدهم الدائم في لجان الأحياء الخاصة بالبلدية التي يقطنون بها ومتابعتهم كل التطورات السلبية والإيجابية بالحي الذي يعيشون فيه، حيث يساهمون رفقة بعض المواطنين في دفع مصالح البلدية لتحقيق الأفضل بحيهم. عين التوتة تجسّد الحق ميدانيا في انتظار باقي الدوائر وقد أكّد السيد مزيان خلال استقبالهم للمواطنين ببلدية عين التوتة وبعض الفعاليات، أنّ وقوف المواطنين ولجان الأحياء إلى جانب الدائرة ومرافقتها في كل نشاطاتها وفي إطار السهر المشترك على إنجاز المشاريع، لتوفير أجواء معيشة كريمة للمواطن، أمر هام بل وضروري، من شأنه أن يساعد على إكمال مسيرة التنمية المحلية. كما نظّم مزيان عدة لقاءات مع ممثلي بعض الأحياء وفعاليات المجتمع المدني، لإطلاع المواطنين على البرامج التنموية لإشراكهم في ترتيب الأولويات التنموية، أن وعي المواطن ونضجه واستعداده لتحمل المسؤولية، مهم جدا في دفع عجلة التنمية، كما أن شعوره بروح تطوع عالية ضرورية لما لها من فعالية في التنمية المحلية وتسليط الضوء على انشغالات السكان بكل حي، ومن صميم مهام لجان الأحياء خاصة عندما يتعلق الأمر بالنظافة وحفظ الصحة والعناية بالبيئة والمحيط ودعم البنية الأساسية والمحافظة على التجهيزات والمرافق العمومية وعلى جمالية الأحياء، بل تسعى مصالح دائرة عين التوتة من خلال العمل والتنسيق مع لجان الأحياء، إلى الإسهام في ترسيخ القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية السامية على غرار التضامن والتكافل الاجتماعي، نبذ العنف ومحاربة كل أشكال الجريمة، فبعض ممثلي الأحياء الذين التقت بهم «الشعب»، أكّدوا جميعا قوة التنسيق والتواصل مع رئيس الدائرة مزيان. وببلدية معافة أوضح رئيس الدائرة للمواطنين خلال لقاءاته المتكررة بهم الأهداف الأساسية لبعث دور ممثلي الأحياء، في إثراء نسيج المجتمع المدني، والمساهمة في تحسين نوعية الحياة بالأحياء السكنية وتحسيس المواطن بدوره المدني إزاء المجموعة التي ينتمي إليها والمتمثلة في الحي الذي يقطنه، بالإضافة إلى تثمين ممثلي الأحياء لقيمة العمل عموما والعمل التطوعي خصوصا. وفي هذا الصدد، حرص والي باتنة، فريد محمدي، منذ تنصيبه على رأس الولاية وخلال العديد من الاجتماعات الرسمية، أو خلال خرجاته الميدانية ولقاءاته مع المواطنين على أهمية تطبيق مساهمتهم في التسيير المحلي بالتنسيق مع المجالس الشعبية البلدية تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية في هذا الشأن.