مرداسي: استغلال التراث الحضاري والتاريخي والثقافي سياحيا دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أول أمس، بالجزائر العاصمة، الشباب إلى الاستثمار في مجال السياحة خاصة السياحة الصحراوية بالنظر للثراء والتنوع الذي تزخر به كما تعد الصحراء مقصدا للسياح لا سيما الأجانب منهم. ذكر الوزير في أشغال الملتقى الوطني للسياحة الصحراوية وترقية النشاطات السياحية تحت عنوان «الجزائر السياحية، مؤهلات منفردة وخيارات متنوعة» بكل التسهيلات التي يقدمها القطاع لمرافقة المستثمرين الخواص للحصول على القروض البنكية والعقار من أجل إنجاز المشاريع السياحية لا سيما بمنطقة الجنوب والهضاب العليا داعيا الشباب إلى الاستفادة من هذه التسهيلات. وأكد بن مسعود أن السياحة الصحراوية تعتبر «سياحة مستدامة بامتياز، كما انها تمثل مثالا حيا عن السياحة التضامنية والتي تضع الإنسان في صلب اهتماماتنا»، مشيرا إلى»كل المؤهلات الفريدة والمتنوعة في هذا المجال مما تجعل من الجزائر وجهة سياحية بامتياز». وبعد أن ذكر بكل الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال السياحي منذ المصادقة على المخطط الوطني للترقية السياحية في 2008 لآفاق 2030 ركز على أهمية «تجسيد التوصيات التي انبثقت عن الجلسات الوطنية للسياحة التي جرت في يناير 2019 من أجل تطوير السياحة المستدامة وخاصة في الجنوب». ومن جهة أخرى، ركز الوزير على «تعزيز التعاون المشترك مع كل القطاعات المعنية والفاعلين من خلال إسهامهم في النشاط السياحي وكل اللقاءات التشاورية»، مبرزا «أهمية إشراك مؤسسات الناشئة للشباب في تكثيف استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل التعريف بالمقصد السياحي الجزائري». وفي هذا السياق أوضح الوزير أن هذا اللقاء سيشكل فرصة للتطرق «لموضوع السياحة التضامنية والتي تعتبر صيغة جديدة للأسفار» حسبه، مذكرا في ذات السياق بكل التسهيلات التي قدمها القطاع في إطار الاتفاقيات المبرمة بين الخدمات الاجتماعية للمؤسسات وأصحاب الفنادق والمركبات السياحية لتقديم أسعار تنافسية لفائدة الموانين. ومن جهتها، أكدت وزيرة الثقافة مرداسي مريم، على «ضرورة تعزيز التعاون ما بين قطاعها وقطاع السياحة من أجل تعزيز المقصد السياحي الجزائري والتعريف بالتراث الحضاري والتاريخي والثقافي واستغلاله في النشاط السياحي»، كما أكد المتدخلون في هذا الملتقى على ضرورة التكفل الجيد للسياحة الصحراوية وجعلها تساهم في التنمية الاقتصادية بجلبها للعملة الصعبة ملحين في هذا الصدد على وجوب تقديم تسهيلات للسياح الأجانب للحصول على التأشيرة ومرافقة وكالات السياحة والأسفار لفتح مسالك جديدة لاسيما في الجنوب الكبير مقدرين عدد السياح (أجانب ووطنيين) الذين زاروا الجزائر ب 260 ألف سائح خلال هذه السنة أي بزيادة تقدر ب 10٪ مقارنة بالموسم السياحي السابق.