بلغ عدد المشاريع السياحية الموجهة لمناطق الجنوب 424 مشروع سياحي بكلفة مالية تقدر ب172 مليار دج و من شأنها توفير نحو 49 الف سرير, حسب مدير تقييم ودعم المشاريع السياحية بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية, سفيان زبير. وأوضح المسؤول لوأج عشية الانطلاق الرسمي لموسم السياحة الصحراوية 2017 - 2018 غدا الجمعة أنه من "ضمن 1800 مشروع سياحي معتمد على المستوى الوطني خصص 424 مشروع لمناطق الجنوب من شأنها خلق 18937 منصب شغل وتوفير 48987 سرير", مشيرا الى أن "التكلفة المالية لتجسيد هذه المشاريع تقدر ب 172 مليار دج ". وذكر المسؤول ذاته أنه يجرى حاليا من ضمن هذه المشاريع انجاز 263 فندق من صنف أربعة نجوم ونجمتين و74 نزل "طرقات" و21 اقامة سياحية و22 قرية سياحية الى جانب تجسيد مشاريع خاصة ب 15 محطة حموية. وللتعريف بأهمية دعم الاستثمار وتجسيد المشاريع السياحية بالجنوب سيتم على هامش هذه التظاهرة --يضيف السيد زبير-- يوم 9 أكتوبر تنظيم ملتقى منطقة الجنوب يتم خلاله التطرق الى "أهمية دعم الاستثمار السياحي في الجنوب لتعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني ". كما سيتبادل المشاركون في هذا الملتقى الذي سيعرف حضور خبراء في مجال السياحة وممثلين عن البنوك وكل الفاعلين الاراء حول امكانية "ايجاد حلول لمختلف العراقيل التي يواجهها المستثمرون كتأخر منح رخصة البناء والتمويل البنكي". وفيما يتعلق بتهيئة مواقع التوسع السياحي بالجنوب أكد مدير التهيئة السياحية بالوزارة عبد الحميد ترغيني من جهته أنه من "ضمن 225 موقع للتوسع السياحي بمساحة اجمالية تقدر ب 472 56 هكتار على المستوى الوطني تتوفر منطقة الجنوب على 23 موقع بمساحة اجمالية تبلغ 9728 هكتار. وأوضح السيد ترغيني في هذا الاطار أنه تم لحد الان "تحضير مخططات خاصة بتهيئة 11 موقعا سياحيا بمساحة تقدر ب 637 هكتار مشيرا الى أن هذه المواقع التي يجرى تهيئتها ستخصص لتجسيد 160 مشروع سياحي من شأنها توفير 20 ألف سرير" . و سيشكل موسم السياحة الصحراوية الذي سينطلق رسميا يوم غد الجمعة بولاية تمنراست "فرصة هامة لدفع الاستثمار" في المنطقة و التعريف بالمؤهلات السياحية الثرية والمتنوعة التي تزخر بها المنطقة "لتصبح مقصدا سياحيا بامتياز", حسب ما علمت وأج لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية. وسيتم خلال موسم هذه السنة الذي يشرف على انطلاقه وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري والذي سيمتد الى غاية أواخر أبريل المقبل التركيز على ضرورة "دعم الاستثمار السياحي بالمنطقة لجعل هذا القطاع مجالا حيويا يساهم في تحقيق التنمية المحلية المستدامة كبديل للمحروقات". ويهدف هذا الموسم أيضا الذي يعرف مشاركة كل الفاعلين في مجال السياحة الى تحسيس الوكالات السياحية و الاسفار بالجنوب والبالغ عددها 200 وكالة بضرورة "تحسين مستوى العمل بتسطير برامج ثرية تشمل مقاصد ومسالك سياحية متنوعة تستجيب لرغبات السياح سواء داخل أو خارج الوطن الى جانب تكثيف الجهود لبناء مقصد سياحي صحراوي يكون "فريد من نوعه" تعزيزا للسياحة الداخلية. كما سيتم خلاله "البحث عن آليات الترويج لمختلف المناطق السياحية بمناطق الجنوب لاسيما منطقتي تمنراست و الطاسيلي ناجر اللتين تعدان أحد الروافد السياحية بالبلاد ذات الامتياز الرفيع وذلك باعتماد مختلف الوسائل الاعلامية والترويجية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب منهم والوطنيين". ومن أجل انجاح فعاليات هذا الموسم -كما أوضح نفس المصدر- تم انشاء لجنة وطنية قطاعية لتحضير هذا الموسم وذلك "لتذليل كل العقبات والصعاب التي تحول دون تحقيق الاهداف المرجوة من هذه التظاهرة السنوية من بينها اشكالية الحصول على تأشيرة الدخول الى الجزائر لفائدة السياح الاجانب". وبخصوص فتح بعض المسالك السياحية بمناطق الجنوب تم لحد الان --على حد تعبير المنظمين- "فتح 4 مسالك سياحية بمنطقة تمنراست ومسالك أخرى بمنطقة اليزي الى جانب ابرام اتفاقيات مع مؤسسات النقل الجوي لتقديم اسعار تنافسية ومنخفضة للسياح بنسبة تقدر ب50 بالمئة لاسيما لفائدة السياح الاجانب للتوجه نحو مناطق الجنوب". من ناحيته أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لتمنراست عبد الملك مولاي لوأج على "أهمية اعادة الاعتبار لمنطقة تمنراست التي تعد --كما قال-- "منطقة سياحية غنية بتراثها التاريخي والثقافي والحضاري المادي وللامادي" داعيا الى تسهيل عمل الوكالات السياحية المقدر عددها بالولاية ب 72 وحثها على جلب السياح لاسيما الاجانب منهم نحو المنطقة" . وبخصوص اشكالية منح التأشيرة أشاد المسؤول ذاته بكل "الجهود التي بذلت من طرف الجهات المعنية لتذليل هذه المعضلة " حيث أضحى السائح --كما قال -- في اطار وكالة سياحية معتمدة بالمنطقة يتحصل على تأشيرة الدخول الى الجزائر في ظرف 48 ساعة "ملحا في نفس الوقت على ضرورة "تنويع البرامج وتحسين الخدمات السياحية استجابة لرغبات الزبائن" .