قام سكان دوار عين الكحلة ببلدية خميستي بولاية تيسمسيلت بغلق مقر الجزائرية للمياه على خلفية عدم استفادتهم من الماء الشروب لمدة فاقت الشهر، رغم ايصال سكناتهم بالأنابيب وتركيب العدادات، على غرار الدواوير المجاورة بالرغم من أنهم يسدْدون فواتير الاستهلاك بانتظام، وقد اغتنموا الفرصة لطرح انشغالاتهم كالتنمية وعدم زيارة المسؤولين وعدم الاستجابة لمطالبهم. وإثر ذلك ولتوضيح مشكل دوار العين الكحلة، اتصلنا بالمدير الولائي للجزائرية للمياه بولاية تيسمسيلت السيد هجري عبد الرحمان، الذي أكد أن المشكل ليس في ايصال الماء فحسب بل في رفض المستفيدين تسديد فواتير الاستهلاك منذ تركيب العدادات، 100 سكن، وقد سدد 13 مواطنا فقط حق الاستفادة، وقد كلف مشروع ايصال المياه الى الدوار أموالا باهظة، ويرفض هؤلاء المساهمة في تسديد ما استهلكوه من ماء، ولا سيما ان بعض السكنات تم ايصال الماء اليها على مسافة 40 مترا الى 100 متر، وقد طالبت مؤسسة الجزائرية للمياه بحقها في تسديد النفقات المترتبة عليها كالكهرباء وأجور العمال وتصليح الاعطاب وغيرها من النفقات، وبعد حوار مع المحتجين الذين انتهكوا حرمة مكتب مؤسسة عمومية وبقوا فيه، توصّلت مؤسسة الجزائرية للمياه الى حل مؤقت يرضي الطرفين، وهو تزويد سكان الدوار بالماء عن طريق صهاريج منها اثنان ملك للجزائرية للمياه وصهريج ملك لبلدية خميستي. وأضاف السيد هجري عبد الرحمان أن تزويد السكان بالماء الشروب صيفا ليس كفصل الشتاء، ورغم ذلك تسعى المؤسسة لعدم ترك المواطن بدون ماء، حيث قررت إعادة إطلاق الماء خلال هذه الايام، وستتخذ إجراءات لا تضر بالمؤسسة لكونها مؤسسة عمومية تقدم خدمات للمواطن شريطة مساهمته ودفع مستحقاته، محدثنا أضاف أن العديد من الدواوير سيطبّق عليها القانون لأن المواطنين سواسية ولا تمييز، كون الذين يسدّدون المستحقّات لهم الحق في المطالبة في المساواة.