عرف ملف إضراب عمال «شيراطون» تطورات جديدة بعد اقدام الإدارة على فصل عدد كبير من العمال، وهو ما جعل معنوياتهم تنحط في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تمر بها عائلات العمال المفصولين الذين يأملون في ايجاد حل لمشكلتهم. كشف «ت.رياض» عامل مفصول من فندق شيراطون أن 200 عامل تم توقيفهم من الادارة بعد الاضراب الذي شنوه مؤخرا والذي انتهى بالفشل بعد أن فصل القضاء بعدم شرعيته. وأضاف المتحدث في تصريح ل «الشعب» أن 3 من العمال اتصلوا بمفتشية العمل من أجل التصالح مع الادراة والعودة إلى العمل لكنهم اصطدموا برفض ادارة فندق الشيراطون، وهو ما اعتبروه احباطا ل 200 عامل المتبقين والذين ضبطت لهم مفتشية العمل بالعاشور موعدا في التاسع نوفمبر المقبل من أجل الحديث مع ادارة الفندق ايجاد تسوية لملفهم والا سيلجأون للعدالة فيما بعد كمحاولة للعودة الى العمل باحكام قضائية أو الحصول على تعويض في أسوأ الأحوال. وتأسف رياض عن الوضعية التي آل إليها العمال بعد 5 سنوات من العمل حيث كان اضرابهم نابعا من قناعتهم بضرورة وضع تنظيم نقابي يحمي حقوقهم ويكون إطارا قانونيا للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية في ظل غياب فرع منذ نشأة الفندق، وحتى وان كانت هناك تجاوزات فالظرف الاجتماعي والاقتصادي أقوى من «أن تطردنا الادارة» يقول رياض. ويذكر أن عمال فندق شيراطون مثلما تطرقت له «الشعب» من قبل قد توقفوا عن العمل لمدة فاقت أسبوعا وأصدرت محكمة الشراقة حكما الشهر الماضي يقضي بعدم شرعية الاضراب غير أن العمال استمروا فيه وهو ما دفع ادارة الفندق لطرد 200 عامل، 100 منهم وصلهم القرار و100 آخرون ينتظرون قرارات الفصل. ويناشد العمال عبر زميلهم رياض تعزيبت الجهات المعنية التدخل لحل مشكلتهم خاصة وانهم يعانون من ظروف اجتماعية صعبة ويطالبون ادارة الفندق الأخذ بعين الاعتبار المجهودات التي بذلوها طيلة مسارهم المهني الذي كان خاليا من أية مشاكل فلا يعقل في أول سوء تفاهم أن يصل الأمر إلى طردهم.