قرر عمال الشيراطون مواصلة الإضراب الذي دخلوا فيه مند أزيد من 10 أيام تنديدا باالاجحاف الذي طالهم في ظل الممارسات التعسفية التي يعاملون بها من قبل إدارة الفندق واعتراض فكرة إنشاء نقابة تضمن لهم مختلف حقوقهم مؤكدين أن احتجاجاتهم مستمرة إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم المهنية الاجتماعية. وحسب أحد العمال في تصريح ل «الشعب» فانه قد تم تبليغ قرار توقيف 290 موظفا عن العمل عبر محضر قضائي، في حين أن 20 منهم وصلتهم إلى منازلهم، وهو ما أثار تذمرا وغضبا شديدا لدى العمال الذين اعتصموا أول أمس بساحة أول ماي احتجاجا على هذا القرار وتنديدا بمنع إدارة الفندق البعض منهم من الالتحاق بمناصب عملهم.وأضاف نفس المتحدث أن عمال فندق الشيراطون استانفوا الحكم القاضي بعدم شرعية إضرابهم الصادر بتاريخ 18 سبتمبر الفارط بمحكمة الشراقة أمام مجلس قضاء البليدة آملين أن تلقى مساعيهم هذه المرة استجابة وان تنصفهم العدالة بعد الإجحاف والظلم الذي ارتكب في حق هذه الفئة. وعرف احتجاج العمال تصعيدا وصل إلى حد الإضراب عن الطعام الذي قام به حضرية حفيظ أمام تعنت الإدارة وإصرارها على عدم شرعية المطالب بحيث أكدت لنا مصادر موثوقة أن العامل قد نقل على جناح السرعة إلى المستشفى بعد تدهور صحته نتيجة تمسكه الشديد بالإضراب رغم تأكيدات الأطباء بضرورة التوقف عنه نظرا لاحتمال أن تسوء حالته الصحية أكثر إذا ما استمر الوضع. وما أثار استغراب العمال على حد قولهم أنهم وعند التحاقهم بمقر عملهم فوجئوا بمنع الإدارة لهم من الالتحاق بمكاتبهم ومناصب عملهم رغم طلب الأمين العام للاتحاد العام للعمال والجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي استقبلهم 3 مرات والقاضي بالعودة إلى العمل إلا أن الإدارة أبت ذلك مصممة على فصل العمال من وظائفهم الشاغرة. وتتمثل أهم مطالب هذه الفئة في تأسيس نقابة خاصة بهم تكفل مختلف انشغالاتهم وتساندهم في المطالبة بتسوية كل الأمور العالقة على مستوى الفندق والتي تخص أساسا الزيادة في الاجورالتي اعتبروها زهيدة جدا مقارنة بالمداخيل الهائلة التي تعد بعشرات الملايين يوميا. وتضم انشغالات العمال أيضا تحسين ظروف العمل التي تسودها الإجحاف والحقرة في ظل المعاملة السيئة التي يتعرضون إليها والاهانات المتكررة التي تطال معظمهم، إضافة إلى القضاء على أسلوب الطرد التعسفي للعمال الذي تستعمله الإدارة وسبق وان تعرض له ثلاثة من زملائهم.