افتتحت، أمس، بدار الشباب عبد القادر عبد القادر بالمحمدية، أشغال اليومين التحسيسيين حول اقتصاد الماء الفلاحي، المنظمة من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه وتحت إشراف السلطات الولائية لمعسكر، لفائدة الفلاحين بمحيط سيق وهبرة. نشط المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه طه دربال، أشغال اليومين الدراسيين اللذين سرعان ما تحولا إلى فضاء مفتوح للنقاش وطرح انشغالات الفلاحين المرتبطة بالسقي الفلاحي وشح المياه، حيث تمحورت عموم انشغالات الفلاحين بمحيط هبرة وتساؤلاتهم حول مصير سد فرقوق، أين دعوا إلى التعجيل بسلت حوض السد المتوحّل تماما، والإسراع بعملية تنظيف وإزالة الأتربة التي تعيق مجرى المياه بمحيط هبرة، فيما دعا الفلاحون بمحيط سيق إلى التوزيع العادل للمياه وتمكينهم من حصص سقي وفيرة بما يكفي احتياجات المنتوج الفلاحي. أكد المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه طه دربال في كلمة وجهها إلى عموم الفلاحين بمحيط سيق والهبرة، أن اللقاء التحسيسي يدخل ضمن الاجراءات التي اتخذت لمعالجة انشغالات الفلاحين، مبديا استعداد مصالحه للاستجابة إلى تلك الانشغالات، موضحا أن الإمكانيات الفلاحية المتوفرة بولاية معسكر الفلاحية لاسيما على مستوى المحيطين المسقيين هبرة وسيق يقابلها شح المياه وان نقص المورد المائي تحد لا بد من مواجهته من خلال تعميم استعمال تقنيات السقي الحديثة واستغلال القدرات المحلية من المياه المستعملة المنتجة على مستوى محطات التصفية. حيث يأتي استعمال تقنيات السقي الحديثة واستغلال المياه المستعملة في السقي الفلاحي ضمن المحاور الأساسية لليومين التحسيسيين، على حد تأكيد المدير العام طه دربال الذي لفت في حديث خصّ به «الشعب» أن أقل من 10٪ من الفلاحين بمحيط سيق المتخصص في زراعة الزيتون يستعملون تقنيات الرش بالتقطير والرش المحوري، في حين يستعمل 40٪ من الفلاحين بمحيط هبرة المتخصص في زراعة الحمضيات-تقنيات السقي الحديثة. مشيرا أن مواجهة شح المياه مقابل تحقيق تطلعات الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني المؤسس على الأمن الغذائي وتطوير القدرات الفلاحية، يتطلب التوجه نحو تعميم تقنيات السقي الحديثة والإستغلال الأمثل للمياه المستعملة، التي يقدر انتاجها على مستوى 21 محطة بمعسكر ب51 ألف م3 يوميا من المياه المعالجة والتي لا تستغل منها سوى نسبة ضئيلة منها وبطريقة غير منظمة مقارنة مع الإنتاج الوفير لهذا النوع من مياه السقي الفلاحي.