علمت “الشعب” من مصادر رسمية، أن مصالح الموارد المائية القائمة على متابعة مشروع سهل غريس الذي استهلكت تهيئته مبلغ 3 ملايير دينار، قد أنهت بنجاح التجارب الأولى للمشروع على مستوى محطات الضخ و شبكة السقي على مساحة 1200 ڈ هكتار و يكون سهل غريس بذلك جاهزا للاستغلال و رفع جزء كبير من تحديات قطاع الفلاحة بمعسكر في أجل أقصاه شهر سبتمبر المقبل – موعد استلام المشروع المتزامن، مع بداية الموسم الفلاحي الجديد. ينتظر أن تستكمل الجهود للتعجيل بإنجاز الحصة الأخيرة من أكبر مشروع سجل لصالح قطاع الفلاحة بالولاية ضمن مخطط رئيس الجمهورية الخماسي 2010-2014 المتعلق بمحيط هبرة بالمحمدية المتخصص في زراعة الحمضيات حيث قدرت مديرية الموارد المائية نسبة تقدم الأشغال ب 54 بالمئة على مستوى الحصة الأخيرة التي تشمل وضع قناة لجر المياه من سد فرقوق لسقي محيط الهبرة المجهز بشبكة السقي الحديثة على مساحة 7 ألاف هكتار . من جهة أخرى، يكون منتجي الحمضيات والزيتون بكل من محيط الهبرة بالمحمدية و محيط سيق قد استلموا ما كميته 27 مليون م3 من مياه السقي الفلاحي ضمن حملة السقي لسنة 2018 ، و بلغت الحصة المخصّصة لفلاحي الهبرة 12 مليون م3 انطلاقا من سد فرقوق استهلك منها 5 ملايين م3 ضمن الشطر الأول من دورة السقي . كما استلم منتجي الزيتون بسيق ما كميته 5 مليون م3 من مياه السقي الفلاحي من سد الشرفة ضمن الشطر الأول من حصة 15 مليون م3 خصصت لدورة السقي الفلاحي للسنة الفلاحية 2018 ، و في هذا الصدد قال مدير الموارد المائية للولاية أن دورة السقي الفلاحي لكل من محيط هبرة و سيق ستتم على ثلاث مراحل بالتنسيق مع المصالح الفلاحية و الديوان الوطني للسقي و التطهير إلى جانب تنسيق جمعيات السقي بكلى المحيطين ، مشيرا أن نسبة ضياع المياه جراء ظاهرة سرقة المياه لم تتجاوز نسبة 24 بالمئة على أن يسمح ذلك بالقضاء على سلبيات دورات السقي الفلاحي للمحيطين التي كان يشكو منها المنتجون بسبب عدم وصول كميات كافية من المياه لحقولهم . من جهة أخرى، تكون السلطات المحلية بقرية فرقوق المحاذية لسد فرقوق قد قضت إلى حد ما على ظاهرة سرقة المياه من شبكة مياه الشرب المخصصة للقرية التي لاحقها العطش طويلا، حيث توصلت مصالح الموارد المائية بالتنسيق مع الجهات الأمنية إلى وجود 45 حالة ربط غير شرعي بشبكة مياه الشرب – كانت تخصص للسقي الفلاحي .