دعا أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الشباب الجزائري إلى ضرورة دراسة ثورة التحرير المجيدة واستلهام قيمها وتشريح عوامل النصر فيها وتوظيفها في معركة التنمية التي ترفع الجزائر رهانها في الوقت الحالي، مؤكدا أن الوقت الراهن جد ملائم كي يعكف المؤرخون الجزائريون على كتابة تاريخ الثورة الجزائرية بمسؤولية وأمانة، وشدد عليهم صيانة تاريخنا من أيادي التحريف والتزييف. جدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب «الأفلان» خلال ندوة نظمت لمناضليه احتفاء بالذكرى ال57 لثورة الفاتح نوفمبر بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، مطالبة فرنسا الاعتذار والاعتراف بمجازرها التي اقترفتها في حق الجزائريين،حيث صرح يقول «..إننا لا نحقد ولا نورث الحقد ولا نطالب بالثأر ولا ندعو للانتقام، ولكن نريد لفرنسا الحامية لراية الدفاع عن حقوق الإنسان أن تملك الشجاعة لتعترف بجرائمها ضد البشرية في بلادنا وتعترف رسميا بما اقترفته من جرائم» . وذهب بلخادم إلى أبعد من ذلك في هذا المقام عندما اشترط أي تعاون حقيقي مثمر مع فرنسا بالاعتذار للشعب الجزائري عن الجرائم التي ألمت به، من أجل كما أوضح يقول ان نبني جسور تعاون في إطار الاحترام المتبادل دون نسيان واجب الذاكرة، ولم يخف أن جرائم فرنسا الوحشية في الجزائر وصمة عار تلاحق فرنسا الاستعمارية مدى التاريخ ومهما حاولت التهرب من ماضيها الاستعماري الملطخ بالدماء . ويعتقد بلخادم أن الذكرى الخمسين للاستقلال والتي ستحل علينا في غضون السنة المقبلة أن تكون بداية مرحلة هامة ومفصلية لعملية التحول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تدعم كما أشار بالمخطط الإنمائي والإصلاحات السياسية . واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه العتيد كان سباقا للدعوة إلى تكريس الإصلاحات، من أجل محاربة الفساد ودعم مؤسسات الدولة وذهب إلى التأكيد في سياق متصل أن «الافلان» لم يتفاجئ بالإصلاحات على اعتبار أنه قوة إصلاح ودفع بهذا الإصلاح على غرار دعوته بمراجعة شاملة وجذرية للدستور، واغتنم الفرصة ليعلن دعمهم لنظام الكوطة لترقية المرأة سياسيا حيث ذكر أن حزبه مع ترقية المرأة في المجالس المنتخبة، وأضاف يقول في نفس المقام «.. وخلافا لما يدعيه خصومنا السياسيون نثبت أننا مع رئيس الجمهورية في تجذير الإصلاحات وترقية المرأة في المجالس المنتخبة وتقوية اقتصادنا، وتوسيع مشاركة المرأة وترقيتها سياسيا من أجل الاستثمار في الإنسان وجه أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني رسائل تعبئة لشحذ همم الشباب الجزائري من خلال خطاب مفعم بالثقة والتشجيع لفئة الشباب، حيث وصفهم بثروة وثورة الجزائر وصناع المستقبل وحماة السيادة الوطنية، وخاطبهم يقول: أنتم شباب اليوم ممن لم يعاصر حقبة الثورة، لذا شدد عليهم بأن يتشبعوا بتلك الروح الوطنية العميقة، ويكونوا بذلك جيلا يعفوا ولا يغفوا، ومن أجل أن يردوا على «كوشنير» ولكي يسمحوا ولا يمسحوا، وليردوا على وزير خارجية فرنسا السابق والذي ذهب به حد الغرور إلى وصف كل من طالب فرنسا بالاعتذار بالمتطرف . ووقف بلخادم بشكل مستفيض على المحطات الثورية الهامة لكفاح الشعب الجزائري والدور البارز الذي لعبه «الأفلان» في معركة التحرير واسترجاع السيادة الوطنية، وأبدى تأسفا شديدا لجميع المحاولات التي قال أنها حاولت تحويل أبطال ملحمة ثورتنا المجيدة ورموزها إلى إرهابيين بتشويههم للقيم، واتهم القوى الاستعمارية بالتآمر ومحاولة تشويه ثورتنا، ولم يخف أن استقلال وتحرر الشعب الجزائري مازال يشكل غصة وألما في صدور من حلم بالخلود على أرض الجزائريين، وخلص إلى القول في هذا المقام ان هؤلاء المتآمرين اليوم لا يفوتون أي فرصة للتآمر على بلادنا . فضيلة/ب