قال مسؤولون إن سلسلة من التفجيرات ضربت مطاعم وساحات عامة، أمس الاثنين، في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 34 شخصا، في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بالعيد المئوي لاستقلالها. لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات التي شملت عشر قنابل لكن ارهابيي كل من تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان ينشطون في المنطقة. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الدموي هجوما استهدف حفل زفاف مطلع هذا الأسبوع في العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة حوالي 200. ووُضعت القنابل في هجمات جلال اباد قرب سوق تجمع فيه مئات الأشخاص لحضور فعاليات أقيمت بمناسبة عيد الاستقلال. وقال فاهم بشاري، وهو مسؤول كبير في قطاع الصحة، إن ما لا يقل عن 34 شخصا أصيبوا. كان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد دعا المجتمع الدولي في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال في كابول للوقوف بجانب أفغانستان للقضاء على «أوكار» الارهابيين. قال غني «معركتنا ضد داعش ستتواصل». وأضاف «طالبان وضعت الأساس لمثل هذه الأعمال الوحشية من القتل». لم يشر غني في خطابه إلى المفاوضات التي تجريها الولاياتالمتحدة مع طالبان بشأن اتفاق من شأنه أن يفضي إلى انسحاب القوات الأمريكية مقابل ضمانات أمنية من طالبان. تريد الولاياتالمتحدة أيضا من طالبان الالتزام بعقد محادثات مع حكومة غني لتقاسم السلطة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ورفضت طالبان التحدث إلى الحكومة. لكن هناك مخاوف عميقة بين المسؤولين الأفغان ومستشاري الأمن القومي الأمريكيين إزاء انسحاب القوات الأمريكية، إذ يخشون من أن أفغانستان قد تنزلق إلى حرب أهلية جديدة تشهد عودة حكم طالبان وتمنح الارهابيين الأجانب، ومن بينهم دمويي تنظيم الدولة الإسلامية، ملاذا. لم تكن أفغانستان يوما جزءا من الإمبراطورية البريطانية، لكنها حصلت على استقلالها الكامل من بريطانيا في 19 أوت 1919. قالت الحكومة إنها قلصت حجم الاحتفالات بعيد الاستقلال في كابول احتراما لضحايا تفجير، يوم السبت. ترامب متفائل أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن المفاوضات التي تجريها الولاياتالمتحدة مع حركة طالبان والحكومة الأفغانية، بهدف إبرام اتفاق سلام في أفغانستان، «تحقق تقدما». لكن بالتزامن مع إعلان ترامب أن الأمور «تحت سيطرة» الولاياتالمتحدة سلط هجوم ضخم وقع في العاصمة الأفغانية كابول الضوء على العنف المستشري في أفغانستان والتحديات الكبرى التي ستواجهها البلاد في حال تم التوصل لاتفاق. قال ترامب «لقد توصلنا حقا إلى تقليص (الانتشار العسكري) إلى 13 ألف شخص على الأرجح وسنقلصه قليلا بعد وسنقرر بعدها ما إذا سنبقى (في أفغانستان) لمدة أطول أم لا». تابع الرئيس الأمريكي «الأمور تحت سيطرتنا وتسير بشكل جيد مع القوة الضئيلة الحجم. يمكننا على الأرجح تقليص عديدها بشكل أكبر سنتخذ القرار في ما بعد»، مضيفا أن «الأمر سيتوقف على طالبان وعلى الحكومة الأفغانية». لكن الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان لن يؤدي بحد ذاته إلى إنهاء الحرب، إذ يتعين على طالبان عقد اتفاق آخر مع حكومة كابول المدعومة من واشنطن.