شاركت الجزائر في مهرجان طقوس المسرحي، الذي اختتمت فعاليات دورته الثانية عشرة أمس الأربعاء بالأردن. ومثّلت فرقة جمعية «مسرح الحارة» الجزائر بتقديمها مسرحية «الكواغط» للمخرج عبد الرؤوف دادي، الذي أشرف بدوره على ورشة في البانتومايم في إطار المهرجان. وتعتبر «الكواغط» تاسع مسرحية مشاركة في التظاهرة، إلى جانب مسرحيات من فلسطين، الأردن، تونس، مصر، العراق، الكويت، السعودية ولبنان. عُرضت مسرحية «الكواغط» للمخرج عبد الرؤوف دادي، ومن أداء فرقة جمعية «مسرح الحارة» لبوسماعيل (ولاية تيبازة)، بمسرح هاني صنوبر بالمركز الثقافي الملكي، في نفس السهرة التي شهدت العرضين الفلسطينيوالكويتي. وتعتمد المسرحية الجزائرية على الإيماء، وتتطلب من الممثلين براعة عالية في الأداء. وليس هذا العرض الأول من هذا النوع الذي تقدمه جمعية «مسرح الحارة» لبوسماعيل، حيث سبق لها أن قدمت، في إطار العروض الجوارية التي نظمت على هامش الطبعة الأخيرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف ديسمبر الماضي، بساحة المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، قدّمت عرضها الصامت (Pantomime) تحت عنوان «عند الحلاق»، وهو عرض من تأليف خالد بلحاج. وإلى جانب العرض الجزائري، استضاف مهرجان طقوس ثمانية عروض أخرى، ويتعلق الأمر بمسرحية «سأموت بالمنفى» للفنان غنام غنام، و»خلاصة كلام» للمخرج أسامة رؤوف (مصر)، و»قصة الأمس» (الكويت) و»حلمي إمبارح» للمخرج عبدالعزيز الحداد (الكويت) وهي من مسرح المكفوفين، و»قهوة زعترة» من تأليف وأداء حسام أبو عيشة (فلسطين)، و»المقامة الواسطية» للمخرج الدكتور زهير كاظم (العراق)، و»الباب» للمخرج ياسر الحسن (السعودية)، و»دبوس الغول» للمخرج الطاهر عيسى (تونس). وكانت فعاليات الدورة 12 لمهرجان طقوس المسرحي قد انطلقت بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمّان، وعُرض في حفل الافتتاح فيلم عن تاريخ المهرجان ومسيرته، وآخر عن الفنان الأردني الراحل ياسر المصري، كما تمّ تكريم الشخصيتين الثقافيتين للمهرجان، الكاتب والمخرج العراقي الدكتور سامي عبد الحميد والكاتب المسرحي الأردني جبريل الشيخ. وشملت لجنة التحكيم، التي يرأسها العراقي صلاح القصب، كلا من اللبناني جان قسيس، والمصري أسامة أبو طالب، والأردنيين نادرة عمران ومحمد الشوابكة. وتضمّن البرنامج الثقافي للمهرجان ورشة «البانتومايم» بإدارة الفنان الجزائري عبد الرؤوف دادي، وندوة فكرية بعنوان «مسرح الحكواتي والفرجة الشعبية»، وأمسيتين تضمنتا شهادات إبداعية عن تجربتَي شخصيتي المهرجان الثقافيتين الدكتور سامي عبد الحميد وجبريل الشيخ، وحلقة بعنوان «الجسد بين الكينونة والهوية..لغة الجماعة» تحت إدارة الفنانة التونسية زوهاد ضفلاوي. للتذكير، فقد كان عبد الرؤوف دادي رئيس فرقة «مسرح الحارة» قد اشتكى من عراقيل واجهتها الفرقة على مستوى وزارة الثقافة الجزائرية، بعد أن تعطّلت عملية دعم شراء تذاكر السفر، رغم حصول ملف الفرقة على موافقة مديرية صندوق دعم الإبداع كما قال دادي، الذي أعرب حينها عن خشيته من أن يتعذّر على فرقته المشاركة في فعاليات مهرجان طقوس المسرحي بالأردن، وهو ما لم يحصل، بدليل مشاركة الفرقة.