أعلنت إيران أمس، رسميا أنها بدأت تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الست الكبرى عام 2015، والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في مايو 2018 . وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي، أن إيران اتخذت أربعة إجراءات في إطار الخطوة الثالثة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي، حيث زادت من عدد أجهزة الطرد المركزي وقامت بضخ الغاز في الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي مضيفا «كان مقررا ضخ الغاز في أجهزة «اي أر 6 « بعد مرور 11 سنة على الاتفاق النووي، إلا أننا سنقوم بتنفيذه في الخطوة الثالثة من خفض الالتزام». ولفت كمالوندي إلى أن إيران ليست بحاجة في الوقت الراهن لتدوير الوقود المستخدم، قائلا «لا ننوي التخلي في الوقت الراهن عن قضية شفافية المشروع النووي ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه». وتابع بالقول «ما زالت أمامنا 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي لا ننوي التخلي عن أحداها في الوقت الراهن»مشيرا إلى إيجاد تغييرات في مستوى أجهزة الطرد المركزي . وأكد كمالوندي أن مواقف إيران وخطواتها فنية وليست سياسية، . وقال «بما أننا لا ننتهك قوانين وكالة الطاقة الذرية، فلن ننسحب من البروتوكول المكمل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي». وأشار المسؤول الإيراني إلى أن مشروع المحركات النووية يمضي قدما، وأن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخطواتنا في المشروع، وستبلغها عن أية خطوة جديدة تقدم عليها. يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر يوم الأربعاء الماضي، أمرا بانطلاق الخطوة الثالثة من خفض التزامات بالاتفاق النووي. ومنح روحاني القوى الأوروبية شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، محذرا من خطوة قال إنها ستحدث «آثارا هائلة». في ردود فعل على هذه الخطوة، وعلق وزير الدفاع الأميركي مارك إيسبر من باريس على القرار الإيراني معلنا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي «إنهم ينتهكون الاتفاق النووي أصلا، انتهكوا اتفاقية منع الانتشار على مدى سنوات، وبالتالي هذه ليست مفاجأة». من جانبها، اعلنت بارلي»لا يسعنا سوى التأكيد على هدفنا: إعادة إيران إلى الالتزام باتفاق فيينا. سنواصل الدفع في هذا الاتجاه». وفي لندن، اعلنت الخارجية البريطانية أن القرار الإيراني «مخيب للغاية في وقت نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران». احتجاز سفينة أعلن خفر السواحل الإيراني احتجاز سفينة في الخليج مع طاقمها المؤلف من 12 فلبينيا، بدعوى «قيامها بتهريب الوقود». وقال قائد خفر السواحل بمحافظة هرمزكان الإيرانية العقيد حسين دهكي إن السفينة أوقفت في سواحل مدينة «سيريك» المطلة على بحر عمان والواقعة في جنوب شرق البلاد. وأوضح دهكي -في تصريح أمس السبت أوردته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية- أن المضبوطات شملت قرابة 284 ألف لتر من وقود الديزل (سولار) بقيمة تتخطى 320 مليار ريال (7.6 ملايين دولار). وأشار إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال 12 شخصا من الجنسية الفلبينية وإحالتهم للجهات القضائية المختصة.