تتواصل معاناة ساكنة قرية ديفل التابعة لبلدية أولاد جلال غرب ولاية بسكرة، جراء غياب وسائل النقل الجماعي، حيث يشتكي السكان من انعدام الحافلات من قريتهم النائية إلى مركز البلدية، رغم أن المسافة التي تفصل بين مقر البلدية وقريتهم لا تتجاوز بعض الكيلومترات فقط. أفاد السكان أنّ هذا الأمر يحتّم على ذات المصالح البلدية التدخل العاجل، وضرورة توفير خطوط نقل جماعية خاصة في ظل الإرتفاع المطرد للسكان في السنوات الأخيرة، تزامنا وعدوة التلاميذ لمقاعد الدراسة في ضل غياب حافلة نقل مدرسي تنقل التلاميذ الذين أصبحوا يرفضون الذهاب للمدرسة في ظل المعاناة الكبيرة التي يتكبّدون يوميا ذهابا وإيابا إلى مؤسساتهم التربوية، حيث يواجهون مشاقا كبيرة في الوصول إليها دون الحديث عن عمليات الطرد التي يقوم بها مسؤولي هذه المؤسسات التربوية نظرا لتأخر التلاميذ اليومي عن الإلتحاق بمقاعد الدراسة كونهم يعتمدون على وسائل النقل العابرة. النّقص الكبير في وسائل النقل الجماعي باتجاه مقر البلدية دفع بالسكان لمناشدة المسؤولين المحليين بالتدخل لحل هذا الإشكال، كون المعنيين ينتظرون لساعات على حافة الطريق من أجل الظفر بوسيلة نقل عابرة، تمكنهم من الوصول لمقر البلدية ومنها لباقي مناطق الولاية بسكرة لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية. وأشار عدد من الأولياء إلى الظروف الصعبة التي يعيشها أبناؤهم بشكل يومي، ويزاولون فيها الدراسة في ظل المخاطر المتعلقة بتنقلهم، خاصة ونحن على مقربة من فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد الشديد والاضطرابات الجوية المفاجئة. وفي سياق المشاكل التنموية، جدّد السكان مطالبهم بتوفير الإنارة العمومية بالقرية التي أصبحت مرتعا للمنحرفين والأشرار ليلا، حيث زرعت عصابات اللصوص الرعب في قلوب الفلاحين ومربي الماشية مستغلين الظلام الدامس الذي تقبع فيه القرية كل مساء. ورغم نقل هذا الإنشغال عدة مرات لمسؤولي البلدية، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها في ظل اكتفاء ذات المسؤولين المحليين بالوعود التي لم تنفذ بعد، حيث أشارت بعض المصادر من البلدية إلى مشروعية انشغالات ساكنة ديفل، مؤكدة إمكانية برمجة بعض المشاريع خاصة الإنارة العمومية مطلع العام المقبل في حال توفّرت الإمكانيات المالية لذلك.