أقدم، صبيحة أمس، سكان قرية مغرنة، التابعة لبلدية إيلولة أومالو، بتيزي وزو، على غلق مقر البلدية وذلك للمطالبة بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم. واستنادا للمحتجين، فإنهم راسلوا مسؤولي البلدية عدة مرات، إلا أن مطلبهم لم يُؤخذ بعين الاعتبار، ما أجبرهم على غلق مقر البلدية للضغط على مسؤوليها لتوفير النقل لتلاميذ القرية. كشف أولياء التلاميذ، أن أطفالهم يقطعون يوميا حوالي 10 كلم للالتحاق بكل من الإكمالية والابتدائية المتواجدتين بوسط بلدية إيلولة أومالو، وفي أغلب الأحيان يصل التلاميذ لمقاعد الدراسة متأخرين، ليقوم الأساتذة بعد ذلك بطردهم، ما يؤثر سلبا على مستقبل تلاميذ القرية. وبحسب المحتجين، فإن القرى المجاورة لمنطقتهم استفادت من النقل المدرسي، في حين أقصيت قريتهم بدون أي مبرر، معربين عن استيائهم وتذمرهم إزاء الوضع. وذكر السكان، أنه مع اقتراب فصل الشتاء تزداد معاناة التلاميذ، حيث يقطع هؤلاء هذه المسافة مشيا على الأقدام أمام برودة الطقس، ما يؤثر، بحسبهم، على تحصيلهم العلمي. أمام هذا، يطالب السكان من مسؤولي البلدية بضرورة التدخل العاجل لتوفير النقل المدرسي لأطفال قرية مغرنة، مهددين بشنّ حركات احتجاجية مماثلة إلى غاية الاستجابة التامة لمطلبهم. في سياق مغاير، اعتصم سكان قرية إقلفافن، التابعة لبلدية مقلع، أمام مقر مديرية التربية وذلك للمطالبة بتوفير الأساتذة بمؤسستهم التربوية، حيث أكد أولياء التلاميذ أن مدرسة القرية ومنذ شهر، لا تتوفر على أستاذ من شأنه تقديم الدروس ما يؤخر تقدم البرنامج المدرسي، مشيرين أن كافة وعود مديرية التربية لحل المشكل لم تنفذ في أرض الواقع. وأضاف السكان، أن الوضع لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن حالة المدرسة تعرف وضعية جد مهترئة، في غياب أدنى شروط التمدرس على غرار توفير التدفئة وتزفيت ساحة المدرسة وغيرها. أمام هذا، يطالب أولياء التلاميذ من المسؤولين بضرورة توفير الأساتذة وكذا ترميم مدرسة قريتهم.