حذّر مهتمّون بالشأن البيئي في البليدة من الخطر الذي أصبح يتهدّد أنواعا نباتية نادرة ومعمّرة، تمثل رمزا وأيقونة حظيرة الشريعة، ومن كارثة تهديد الاسمنت المسلح لهذا النوع من الاشجار، وتعريضها للقطع العشوائي، أمام زحف البنايات الإسمنتية كل يوم وسقوط أعداد منها لأسباب طبيعية مناخية. وجاء تحذير الايكولوجيّين استنادا إلى واقع مؤلم، أصبحت تتعرض له شجرة «الأرز»، وفصل المهتمون بالشأن البيئي في تقارير ورسائل تنبيه، أن بعض المشاريع بقلب الحظيرة أضحت تهدد هذا النوع النادر من الأشجار، والذي يميز الشريعة وجعل منها محمية عالمية، تضاف إلى خصائصها الطبيعية الأخرى، مثل الثروة الحيوانية والمائية والنباتية النادرة أيضا، وشدّدوا بأنه يتوجب التدخل ووضع حد لزحف الاسمنت المسلح، وردع كل من يجرؤ على قطع غصن من هذا النوع من الأشجار، وحماية الطبيعة بالمحمية، خاصة وأنهم في كل يوم يقفون على كوارث ضد كل ما هو طبيعي ونادر، وأن تتحرك مصالح الغابات وتتصدّى لتلك الجرائم في حق الغابة عموما، وتكفي النيران التي أتت على مساحات واسعة من الغطاء الغابي هذا العام وقبله بعامين، لتزيد مثل هذه الاعتداءات ضد الطبيعة من الجراح، داعين في السياق إلى تفعيل آليات الحماية والمراقبة والردع حتى تنجو الشريعة من التخريب، ولا تتعرض إلى تصحر بات شبه مقصود ومتعمد، خصوصا وأن الملايين من السياح وعشّاق الطبيعة، الذين يتوافدون كل سنة على هذه المحمية.