أعلن مخبر الدراسات اللغوية النظرية والتطبيقية، بكلية الآداب واللغات بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، عن استكتاب جماعي حول أعمال الباحث اللغوي البروفيسور صالح بلعيد، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للغة العربية. ويتضمن الاستكتاب خمسة محاور تتعلق بجهود صالح بلعيد في اللسانيات وخدمة العربية، والتراث اللغوي العربي، وتعليمية اللغة العربية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وكذا التسيير المؤسساتي من خلال مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها. يرى القائمون على هذه المبادرة بأن التعريف بالجهود العلمية لباحث من الباحثين يندرج «ضمن جمع متفرّق، أو تقديم مثال عن الباحث النموذجي، ليكون قدوة لغيره، فيما قدمه أي باحث من الباحثين أو عالم من العلماء الذين وهبوا أنفسهم للعلم». وقد اختير البروفيسور صالح بلعيد لتكون أعماله موضوع هذا الاكتتاب، كون أستاذ اللسانيات بجامعة مولود معمري بتيزي وزو سابقا، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية حاليا، «أحد الباحثين اللغويين المعاصرين الذين وهبوا أنفسهم لخدمة العربية في الجزائر، وغرس مبادئ المواطنة اللغوية في أفراد المجتمع الجزائري، من خلال كتاباته المتنوعة في مجال اللسانيات، والتراث اللغوي العربي، والتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية، وتعليمية اللغة» وغيرها من المواضيع. كما أرجع المخبر ذلك إلى جهود بلعيد في التسيير المؤسساتي على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، «مقدما بذلك نسخة ثانية عن شيخه الجليل الأستاذ عبد الرحمن حاج صالح»، رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مشروع الذخيرة العربية، الذي رحل عنا قبل سنوات. وحسب ما أعلنه المخبر، سيكون الاستكتاب تحت عنوان: «صالح بلعيد باحث لغوي فذّ، عاش لخدمة العربية وغرس مبادئ المواطنة الغوية.. قراءة في أعماله ومساره العلمي». وفي هذا الصدد، حُدّدت محاور للاستكتاب، أولها عن جهود صالح بلعيد في اللسانيات وخدمة العربية، وثانيها عن جهوده في التراث اللغوي العربي، وثالثها حول جهوده تعليمية اللغة العربية، أما رابعها فيتعلق بمجال التخطيط والسياسة اللغوية، فيما خصّص المحور الخامس والأخير لجهور بلعيد في التسيير المؤسساتي، سواء كمدير لمخبر الممارسات اللغوية أو منصبه الحالي. يذكر أنّ البروفيسور رابح بن خويا هو المنسق العام للاستكتاب، فيما يرأس لجنته العلمية الدكتور ياسين بوراس، وكلاهما من جامعة برج بوعريريج. ومن شروط الاستكتاب، الذي ستخضع مقالاته للتحكيم العلمي، أن يكون أصيلا لم ينشر من قبل، وأن يكون فرديا ومتقيدا بأحد المحاور الخمسة السابق ذكرها، إلى جانب شروط أخرى تقنية. وحدّد المخبر آخر أجل لاستقبال ملخّص البحث بيوم الفاتح أفريل من السنة المقبلة، والإشعار بقبول الملخص يوم 16 أفريل، فيما لم يحدّد تاريخ نشر هذا الإصدار الجديد، عدا أنه سيكون السنة المقبلة.