تتجه أنظار كل المهتمين بالشأن الكروي الجزائري إلى مدينة ورقلة يوم 30 سبتمبر الجاري حيث سيجري اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي ستكون النقطة الجوهرية فيه البت في صيغة الصعود والنزول بالنسبة لهرم المنافسة الوطنية .. وذلك بعد أن صادقت الجمعية العامة الاستثنائية ل«الفاف» في بحر الشهر الحالي على تحديد القسم المحترف الأول والوحيد ب18 فريقا، بينما يكون القسم الثاني لفرق الهواة بمجموعتين من 16 فريقا. ويأتي هذا الإجراء بعد المشاكل الكبيرة التي عرفتها تجربة الاحتراف في الجزائر خلال عشر سنوات، أين باتت الأندية تعيش صعوبات مالية كبيرة أثرت على السير الحسن للمنافسة سواء في الرابطة الأولى أو الثانية .. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي قد أشار إلى أن : « إعادة تنظيم هرم المنافسة لكرة القدم الجزائرية يأتي من أجل إنقاذ الاحتراف «. ولذلك، فان القرار والمصادقة على التنظيم الجديد سيسمح بتقليص الأندية المحترفة إلى 18 فريقا في القسم الأول، الأمر الذي يمكن من التحكم بشكل فعلي في تجربة الاحتراف ضمن دفتر شروط ستسير عليه الأندية .. كون اعتماد الاحتراف ب 32 فريقا لم يكن صائبا .. شروط تسيير صارمة ... كما أن تسيير الأندية سيخضع لشروط صارمة من خلال تفعيل دور المديرية الوطنية لمراقبة تسيير الأندية، لتجنب عدم دخول الفرق في عدم التوازن المالي .. هذا المشكل الذي يغذي يوميات أنديتنا منذ فترة طويلة حيث أن اللاعبين كثيرا ما يلجؤون إلى عدم التدريب أو يغادرون أنديتهم بمشاكل مالية تحرم النادي من الانتدابات في الميركاتو .. هذه الوضعية التي أعطت صورة غير واضحة للتسيير في العديد من الأندية. فقد بات من الضروري إيجاد حلول تعطي نفسا جديدا للاحتراف من خلال هذا التنظيم الجديد بتقليص عدد الأندية المحترفة .. كما أن وزير الشباب والرياضة أوضح يوم الخميس أن «شركات كبرى ستدخل عالم الرياضة وستمول التكوين بشكل كبير .. نحن في أخر اللمسات وسنلتقي برئيس الفاف لضبط كل الأمور لكي تخرج هذه الاجراءات إلى العلن « ولهذا، فإن الأمور تسير بالشكل الايجابي نحو الحلول التي تمكن كرة القدم الجزائرية السير في الاتجاه الإيجابي. والشيء المهم أكثر هو الاعتماد على التكوين الذي يعتبر نقطة الضعف الكبيرة التي تعاني منها الكرة في الجزائر حيث أن معظم الأندية لم تقدم «القيمة « الحقيقية لها وتجري الفرق بصفة عامة على النتائج الفورية .. في حين أن الاحتراف الحقيقي هو ضرورة التركيز على التكوين والتسيير الاداري والمالي الصارم الذي يعطي التوازن للفريق في كل مجالات نشاطه. نحو إقرار نزول فريقين من الرابطة المحترفة الأولى ؟
أما في إطار تحديد آليات الصعود والنزول، فان المكتب الفيدرالي سيعطي التفاصيل التي سوف تكون في صالح الأندية في مختلف الأقسام، والبداية بالقسم المحترف أين تتجه الأمور إلى حسم هذه النقطة ربما بنزول فريقين إلى القسم الثاني، مع منح الفرصة ل 4 أندية من القسم المحترف الثاني الحالي إلى الالتحاق بقسم المحترفين للموسم القادم .. هذا الاختيار الذي يراه العديد من الاختصاصيين الأقرب إلى المنطق على حساب الاختيار الثاني الذي يضع نزول فريق واحد من الرابطة الأولى وصعود 5 فرق من الرابطة الثانية حيث أن ذلك يحدث عدم التوازن في مستوى الأداء .. وقد يطرح تنظيم الصعود والنزول بالنسبة للأقسام السفلى أي اشكال بالنسبة للفرق المعنية .. كما أن أعباء ومشاكل أندية القسم الثاني سوف تنقص بشكل أكبر بالنسبة للفرق التي لا تمتلك إمكانيات كبيرة عند عودتها إلى الهواة.