أحيا المكتب الولائي لمجاهدي العاصمة أمس بالتنسيق مع الجمعية الثقافية والتاريخية الذكرى ال51 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بالمعلم التاريخي حامل هذه التسمية ببلكور. وبالمناسبة وضع المجاهدون باقة من الورود بساحة 11 ديسمبر 1960 تخليدا لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، ولكي لا تنسى الذاكرة كفاح الشعب الجزائري من اجل الحرية والاستقلال. وأكد مجاهدو العاصمة في تصريحاتهم ل«الشعب» أنهم خلدوا الذكرى أمس بدل اليوم نزولا عند قرارهم المتخذ بإحياء المناسبات الثورية بصفة انفرادية دون السقوط عند أجندة الإدارة التي أدارت ظهرها لفئة المجاهدين وتتمادى في تهميشهم. وأضافوا لنا بنبرة استياء من الوضع الذي يعيشه المجاهدون بولاية العاصمة وغيرهم من عدم التكفل بانشغالاتهم التي ثاروا من اجلها في وقفات احتجاجية وهددوا بالخروج إلى الشارع ما لم يستجب لمطالبهم :«خلدنا ذكرى 11 ديسمبر 1960 أمس عوض اليوم تعبيرا عن استياءنا من الوضع الراهن لفئتي المجاهدين وأبناء الشهداء وتجاهل السلطات المعنية لمختلف مطالبنا المرفوعة». وذكر بهذا الانشغال محيوس عبد المالك مسؤول التنظيم والإدارة والمالية بالمنظمة الوطنية لمجاهدي ولاية الجزائر قائلا لنا: «فضلنا العمل والاحتفال بمختلف المناسبات التاريخية بمفردنا دون الاتكالية على الإدارة لإعلاء شأن المجاهدين وكسب منظمتهم الاستقلالية والاعتبار للقيام بدورها على أكمل وجه». من جهته عبر المجاهد الحاج موسى عن غضبه الشديد من تجاهل السلطات المعنية لمطالب هذه الفئة قائلا: «كل حقوقنا مهضومة ولم تر النور لحد اليوم رغم التضحيات الجبارة في سبيل حرية هذا الوطن». وعن معنى المظاهرات ومحتواها أكد المتحدث «أنها محطة شاهدة على كفاح الشعب الجزائري نساء ورجالا وما عاشوه في تلك الفترة من معاناة كبيرة بسبب التعذيب والتقتيل». وطالب نفس المتحدث السلطات المعنية بتسوية مختلف انشغالات المجاهدين التي لا تزال عالقة لحد الآن، إضافة إلى ضمان حقوقهم المهضومة. وحسب ما أفاد به بعض المجاهدين ل«الشعب» بعين المكان، فإن الوزارة الوصية تنصلت من مسؤوليتها اتجاههم ضاربة جل مطالبهم المشروعة عرض الحائط. وواصلوا في تصريح لنا أنهم قاموا بالعديد من المراسلات الى الجهات المعنية دون تلق أية استجابة. واعتبر المجاهدون ممن شاركوا في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من بينهم محمد بوطالب وقاسيمي بأن حقوقهم مهضومة مقدمين شهادات تعبر عن حالة من الاستياء قائلين لنا: «أن المجاهد اليوم بات بلا قيمة في الوقت الذي كانت تلك المظاهرات المنعرج الحاسم في تاريخ الثورة التحريرية من خلال إعطاء دفع جديد ساهم في تحقيق الاستقلال». فاطمة الزهراء طبة