دعا المشاركون في الملتقى الوطني الثالث للمهندسين الزراعيين «المهندس الزراعي من الإنتاج إلى التصدير» الذي اختتمت أشغاله، أول أمس، بالوادي، إلى تفعيل وتسريع عمل اللجنة المكلفة بإعداد مشروع عمادة وطنية للمهندسين الزراعيين يكون بمثابة العائلة التي ستنظم المهنة والتي ستمكنه من الإبداع أكثر، نظرا للدور الذي يقوم به المهندس الزراعي في كسب رهان تحضير منتوج زراعي قابل للتصدير. أكد المشاركون أن التفكير الجدي لوضع إستراتيجية لإنشاء عمادة وطنية للمهندسين الزراعيين، أصبحت أكثر من ضرورة ملحة لهذه الشريحة من خريجي معاهد الفلاحة بالجامعات الجزائرية، نظرا لدورهم في مواجهة تحديات المرحلة التي تقتضي إيجاد تنمية إقتصادية بديلة لقطاع المحروقات. أبرزت توصيات المتدخلين في هذا اللقاء، الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمركب السياحي الغزال الذهبي، على مدار يومين، «العمل على إشراك المهندس الزراعي في جميع مراحل الإنتاج الزراعي الموجه للتصدير، إلى جانب مرافقة المنتجين في المناطق ذات الإمكانات الإنتاجية الكبرى وربطهم وتمكينهم من الاستفادة بالتقنيات الحديثة والتكوين والتدريب لرفع الأداء». من جهته شدد رئيس الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين منيب أوبيري، على أهمية استحداث هيئة «علمية تقنية»، بالتعاون مع مراكز البحث التقني الزراعي والمؤسسات الجامعية، تضم كل الفاعلين بقطاع الفلاحة، سيما المستثمر واعتمادها كهيئة وحيدة مؤهلة تقنيا لمرافقة الفلاح في مراحل تحضير وإعداد منتوج زراعي قابل للتصدير. بدوره رئيس الإتحاد العام للمهندسين الزراعيين العرب يحي بقور، أشار إلى «أن توفير الغداء من خلال الزراعة هو جد أساسي»، وذكر أن الدول العربية تزخر بعديد المؤهلات التي تجعل منها دولا رائدة في مجال توفير الغداء للعالم ولا يتأتى ذلك - بحسبه - إلا من خلال تضافر جهود كل الشركاء. يذكر، أن الملتقى الوطني الثالث للمهندسين الزراعيين والذي ينظمه الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، تتخلله اجتماعات الدورة 87 للمكتب التنفيذي لإتحاد المهندسين الزراعيين العرب. وشارك في فعاليات هذه التظاهرة العلمية ذات الطابع الأكاديمي، أزيد من 200 مهندس زراعي، يمثلون 44 ولاية، لدراسة انشغالات المهندس الزراعي، لا سيما فيما تعلق بفتح فضاءات شغل لخريجي معاهد الزراعة.